شمخاني: إيران حققت أهدافها في سوريا.. والإمارات تخالف السعودية بشأننا
إيران / نبأ – أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني أن إيران “حققت 90 في المئة من أهدافها في سوريا”، وكشف عن “إرسال بعض حكام الإمارات رسائل تعاون إلى إيران”، فيما لفت الانتباه إلى أن بلاده لديها “سيناريوهات متعددة” لإبطال مفعول الحظر الأميركي على صادراتها النفطية.
ونقلت وكالة “فارس” للأنباء عن شمخاني قوله، في طهران: “لقد حققنا أكثر من 90 في المئة من أهدافنا في سوريا”، معتبراً أن الهجمات الصهيونية “تحرشات ليس لها أي أثر استراتيجي”، مؤكداً أن “المقاومة ماضية في مسارها قدماً”.
وأضاف “أن الصهاينة بالرغم ادعائهم بإن لديهم إشراف استخباراتي في سوريا، ألا أن استهدافهم مخزناً للسجاد الملفوف، ظناً منهم أنه مخزن للصواريخ، يفضح زيف ادعاءاتهم”.
وإذ قال شمخاني إن “إيران ستبقى في سوريا وتحارب مسمى الإرهاب طالما تريد الحكومة الشرعية في سوريا هذا الأمر”، كشف عن “إيران اتخذت بعض الإجراءات للحفاظ على خطوط حمراء من ناحية الخسائر البشرية الناجمة عن أي اعتداء صهيوني”، لافتا الانتباه إلى حصول “تطور قريب ومهم في مجال تعزيز ردع المقاومة في سوريا بالتعاون مع الجيش السوري ومجموع الحلفاء في سوريا”.
من جهة أخرى، أكد شمخاني “أن إيران خططت لسيناريوهات متعددة لإبطال مفعول الحظر الأميركي على صادراتها النفطية”، مشيراً إلى أن “قطع صادرات النفط لا تساوي بالضرورة إغلاق مضيق هرمز”، موضحاً “هناك أساليب متعددة لتحقيق ذلك”.
ونوه شمخاني إلى أن “نية أميركا هي خلق تحالف ضد الشعب الإيراني، لكن دول المنطقة ليس لديها موقف موحد ويتماشى مع مسؤولي البيت الأبيض في هذا الشأن”، مبيناً أن “الكثير من الدول العربية بمن فيها دول الخليج لديها علاقات ودية مع إيران ولا ترى ضرورة لإيجاد تحالف عسكري أو أمني ضد إيران”.
وأردف القول: “خلافاً لذلك هناك دول كعُمان وقطر والكويت تسعى إلى منع خلق توترات مزيفة وتضع مساع جيدة على جدول أعمالها، كما أن الإمارات ليس لديها موقف منسجم بالكامل مع السعودية وفي داخل الإمارات هناك حكام يرسلون رسائل تعاون وإزالة سوء التفاهم”.
ورداً على سؤال عن نتائج الوجود الأميركي في أفغانستان على الشرق الأوسط، أشار شمخاني إلى أن “أميركا في المنطقة وخاصة في أفغانستان وسوريا لم يخلف إلا الشر والمصائب لشعوب العالم الإسلامي”، موضحاً “أنه يُسمع هذه الأيام من المسؤولين الأميركيين إحصاءات مختلفة وعجيبة عن الإنفاق العسكري الأميركي في هذه الدول”.