نتنياهو زار أربعَ دولٍ عربيّةٍ بشكلٍ سرّيٍ العام الماضي ويؤكّد: لقاءاتي مع زعماءٍ عربٍ ومحافل بالوطن العربيّ أكثر ممّا تظنون

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1838
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الناصرة – “رأي اليوم” – من زهير أندراوس:
 ذكر المراسل السياسيّ للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّ، نقلاً عن مصادر سياسيّةٍ وصفها بأنّها رفيعة المُستوى في تل أبيب، ذكر أنّ رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو زار العام الماضي بشكلٍ سرّيٍ أربع دولٍ عربيّةٍ لا تقيم علاقات مع الدولة العبريّة، دون توضيح هوية أوْ تاريخ هذه الزيارات، كما أكّدت المصادر السياسيّة.
وكان نتنياهو قال للمراسلين الإسرائيليين، بُعيد انتهاء مؤتمر وارسو، الأسبوع الماضي، إنّ مؤتمر السلام والأمن في الشرق الأوسط في وارسو كان إنجازًا تاريخيًا في ما يتعلق بالعلاقات بين إسرائيل والعرب، مُشدّدًا في الوقت عينه على أنّ ما أسماه بتحريم الاجتماع الإسرائيليّ مع القادة العرب قد تمّ كسره.
وأضاف أنّ إسرائيل يمكنها أنْ تقوم بتطبيع العلاقات مع العالم العربيّ دون حلّ الصراع الإسرائيليّ-الفلسطينيّ، لكنّها لن تستطيع تحقيق سلام كامل مع الدول العربيّة، على حدّ زعمه.
وتنبأ نتنياهو بحدوث التطبيع في مجالات التجارة والطيران المباشر وتغيير الرأي العام العربيّ تجاه إسرائيل، مؤكّدًا أنّ أربعة من وزراء الخارجية العرب الخمسة الذين تحدثوا في الجلسات المغلقة بالمؤتمر عن إيران اتفقوا على أنّ إسرائيل لديها الحقّ في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الإيراني، وردّدّوا نفس الخطاب الإسرائيليّ، أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران تُشكّل تهديدًا وجوديًا، حتى دون أسلحةٍ نوويّةٍ، كما قال رئيس الوزراء الإسرائيليّ بشكلٍ علنيٍّ للصحافيين من وسائل الإعلام العبريّة.
على صلةٍ بما سلف، كشف المُراسِل السياسيّ لصحيفة (يديعوت أحرونوت)، إيتمار آيخنر، كشف النقاب عن أنّه خلال مؤتمر وارسو ضدّ إيران، الأسبوع الماضي، توجّه المراسلون الإسرائيليون إلى وزير الخارجية البحريني خالد بن احمد آل خليفة الذي قال إنّه يؤمن بأنّ علاقات دبلوماسية مع تل أبيب ستُقام في المستقبل، على حدّ تعبيره.
وطبقًا للصحيفة العبريّة، فقد قال نتنياهو، الذي تخوّف من عناوين رئيسة تذكّر بعهود شمعون بيريس، قال: أنا لا أريد أنْ أقول شرق أوسط جديد، لكن شيئًا ما عظيمًا يحصل هنا، لو كنتم حاضرون في المباحثات المغلقة لاندهشتم! من أصل خمسة وزراء خارجية عرب ألقوا خطابات، تحدث أربعة في صالح حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها حيال العدوان الإيرانيّ، هم تحدّثوا عن أنّه ينبغي قبل كل شيءٍ إيجاد حلٍّ للمشكلة الإيرانية فبدون ذلك لا يمكن حلّ النزاع، أكّد رئيس الوزراء الإسرائيليّ.
وتابعت الصحيفة العبريّة قائلةً إنّه إذا كان تساؤل عمن كان يدور الحديث، فقد نُشر على موقع “يوتيوب” شريط فيديو من لقاء مُغلق في المؤتمر يقول فيه وزير الخارجية البحريني: “تربيتُ على فكرة أنّ النزاع الإسرائيليّ – الفلسطينيّ هو الموضوع المركزي في المنطقة، لكني اكتشفت شيئًا سامًا أكثر، وتابع قائلاً: عمليًا الأكثر سُمًّا في التاريخ الحديث يأتي من إيران، علينا أنْ نُري إيران بأننا متحدون ضدّ فاشيتها، وادّعى بأنّه كانت هناك فرص كثيرة لحلّ موضوع فلسطين- إسرائيل”، اتفاق “كامب ديفيد”، مؤتمر “مدريد” ولولا النفوذ السّام لإيران لكنّا اليوم قريبين أكثر بكثير من الحلّ، كما قال وزير الخارجيّة البحرينيّ.
عُلاوةً على ذلك، لفتت الصحيفة العبريّة إلى أنّ المندوب السعوديّ أطلق أقوالًا قاسيةً ضدّ إيرانيين واتهمهم بتدخلاتٍ مرفوضةٍ تمس بكل دول المنطقة، مُوضحةً في الوقت عينه أنّ وكالات الأنباء أفادت بعد نشر الشريط أنّ مكتب رئيس وزراء الاحتلال هو الذي سرّب المواد السرية، غير أنّ المكتب نفى، فشطب الشريط بعد وقت قصير من ذلك.
ووفق الصحيفة العبريّة سُئِل نتنياهو عمّا إذا كانت لديه نية للسفر إلى دولة أخرى في الخليج، فأجاب: مَنْ قال لكم إنّي لم أُسافر إلى دولةٍ أخرى في الخليج؟ أنا لا أروي كلّ ما أفعله، مُختتمًا حديثه بالقول: لقاءاتي مع زعماء عرب ومحافل في العالم العربي أكثر مما تظنون.