وول ستريت جورنال: انقسامات واستقالات تهدد “الناتو العربي” بعد فقدان الفكرة قوتها.. والرابح ايران

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2066
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 أطلق المسؤولون في إدارة ترامب فكرة إنشاء تحالف لمواجهة إيران، كانوا يأملون أن يصبح حجر الزاوية في ائتلاف واسع النطاق لمواجهة خطر طهران، لكن الفكرة بدأت بحماس شديد ثم ما لبث أن بدأ في التلاشي شيئا فشيئا.
تقول صحيفة “وول ستريت جورنال” إن جهود إدارة ترامب باتت أقل طموحا، ولا ترقى إلى إنشاء تحالف مشترك على غرار “الناتو”، وصار الحديث مقتصرا على إبرام صفقات تجارية وإنشاء مراكز تدريب عسكرية مشتركة.
وقال مسؤول خليجي تحدث للصحيفة، إن الرؤية الأصلية التي تلقيناها في البداية تختلف كثيرا عما تجري مناقشته حاليا، “لقد فقدت الفكرة قوتها”.
وبحسب الصحيفة، لم يعد من المتوقع أن يجمع “ميسا”، أو النسخة العربية لحلف الناتو، البلدانَ على اتفاقية، على غرار اتفاقية حلف شمال الأطلسي، التي تنص على أن أي هجوم على أي من أعضائها يعتبر هجوماً على جميع الأعضاء الآخرين، بحسب الصحيفة.
وتنقل الصحيفة عن مسؤولين في الشرق الأوسط قولهم إن التخلي عن فكرة إقامة “ناتو عربي” والطموحات التي رافقته، أضعف حماسة بعض اللاعبين الرئيسين.
وتشير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تخطط لعقد اجتماع في واشنطن، يوم الأربعاء المقبل، يضم اللاعبين الرئيسين، لمناقشة إنشاء مراكز التدريب والتحديات العسكرية الأخرى.
وفي وقت نقلت فيه الصحيفة عن مسؤولين سعوديين قولهم إن كبار قادتها لن يتمكنوا من حضور هذا الاجتماع، ما زالت الرياض تواجه عاصفة الغضب الدولي، بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بمبنى قنصلية بلاده في إسطنبول بالثاني من أكتوبر الماضي.
وبحسب مسؤول خليجي آخر يشارك في اجتماعات إنشاء التحالف العربي، فإنهم بانتظار مزيد من الزخم بخصوص إنشاء هذا التحالف، في وقت وصف فيه مسؤول بالخارجية الأمريكية جهود إنشاء التحالف بأنها تشبه “بناء طائرة في الهواء خلال تحليقها”.
الانقسامات بين الدول الخليجية، قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى، أدت إلى تعثر الجهود الرامية إلى إنشاء هذا التحالف، فقد أكدت الدوحة أنها لا يمكن أن “تتبنى مثل هذه الفكرة في الوقت الذي تتعرض فيه لحصار تفرضه دول خليجية أخرى”، في حين أن هناك دولاً عربية ما زالت تقاوم فكرة ضم إسرائيل إلى هذا التحالف، وفق ما تقوله الصحيفة.
وبحسب مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية، فإن “هناك ضغوطا قوية من الإسرائيليين للانضمام إلى هذا التحالف، لكن بعض الدول حذرتنا من أن يكون هذا التحالف بابا خلفيا تتغلغل منه (إسرائيل) في المنطقة، لذا علينا أن نكون حذرين بشأن ذلك”.
ولفتت الصحيفة إلى أن مغادرة اثنين من المسؤولين المشرفين على التخطيط لمشروع إنشاء الناتو العربي، أدت إلى عرقلة جهود إنشاء التحالف، وهما: كيرستن فونتنروز، المسؤول الكبير في البيت الأبيض ومدير شؤون الخليج بمجلس الأمن القومي؛ وأنتوني زيني، الجنرال البحري المتقاعد الذي استغله ترامب لقيادة محادثات بناء التحالف ومبعوثه لحل الأزمة الخليجية.
وسبق أن قال زيني إن فكرة إنشاء الناتو العربي “كانت طموحة للغاية، ويبدو أن علينا التقليل من مستوى الطموحات لدينا، لم يكن هناك أي شخص على استعداد للقفز والمشاركة في تحالف على غرار الناتو؛ وهو ما دفعنا إلى التركيز على توقعات أكثر واقعية مثل تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقة والتجارة”. (سبوتنيك)