وارسو تترقب مؤتمر مواجهة إيران بمشاركة السعودية وإسرائيل
إسلام الراجحي
ينطلق في العاصمة البولندية وارسو، الأربعاء، المؤتمر الذي حشدت له الولايات المتحدة، لمناقشة الدور الإيراني في الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، إن المؤتمر سيشكّل أوسع تحالف دولي لبحث المخاطر التي تواجه الشرق الأوسط، مضيفا أن "أعماله ستتناول الدور الإيراني، وتعرض الرؤية الأمريكية بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وسيشكل التجمع الجديد مناسبة لاستعراض وحدة الصف، كرد قوي على نظام إيران الذي يحتفل هذا الأسبوع بمرور 40 عاما على قيام الجمهورية الإسلامية.
ومن المقرر أن يلقي نائب الرئيس الأمريكي "مايك بنس"، خطابا أمام المؤتمر، الذي يشارك "بومبيو" في استضافته.
كما سيلقي صهر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، ومستشاره "غاريد كوشنر"، الذي يضع اللمسات الأخيرة على "صفقة القرن" المتعلقة بالشرق الأوسط، خطابا الخميس في اليوم الثاني للمؤتمر.
من جانبها، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية البولندية، أن 11 دولة فقط في منطقة الشرق الأوسط، أكدت مشاركتها في مؤتمر وارسو، المقرر يومي 13 و14 فبراير/شباط الجاري.
وقال وزير الخارجية البولندي "جاسيك تشابوتوفيتش"، إن "السعودية والبحرين و(إسرائيل) واليمن والأردن والكويت والمغرب وسلطنة عُمان والإمارات، أكدت أن وفودها سيرأسها وزراء".
ومن المرجح أن ترسل مصر وتونس نوابا لوزراء الخارجية.
ورغم أن الاجتماع يجري في إحدى دول الاتحاد الأوروبي، فإن كبرى القوى الأوروبية ستخفض تمثيلها فيه، باستثناء بريطانيا التي ستوفد وزير خارجيتها "جيريمي هانت"، الذي أشار إلى أن أولوياته تتمثل في الحديث عن الأزمة الإنسانية التي تسببت بها الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.
وبررت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغيريني"، عدم حضورها بارتباطها بالتزامات مسبقة.
ونقلت وكالة "الأناضول"، عن مصدر ألماني، أن وزير خارجية بلاده "هايكو ماس"، لن يحضر مؤتمر وارسو، وكشف أن نائبه "نيلس أنان" سيمثل ألمانيا في المؤتمر.
كما دعت المؤسسات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة -وهي تجمع فلسطيني يتخذ مواقف موحدة بشأن قضايا القدس وفلسطين عامة- إلى مقاطعة مؤتمر وارسو، ووصفته بالاجتماع "التآمري".
وحتى مضيفة المؤتمر بولندا التي تسعى لتعزيز علاقاتها بالولايات المتحدة في وجه تنامي النفوذ الروسي، أكدت أنها لا تزال ملتزمة بموقف الاتحاد الأوروبي الداعم لاتفاق 2015 الذي تفاوض عليه الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما"، لتخفيف العقوبات على إيران مقابل فرضها قيودا على برنامجها النووي.
والشهر الماضي، أدان وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، المؤتمر المناهض لبلاده، واصفا الحدث بأنه "استعراض يائس" من شأنه فقط أن يلحق العار بالمشاركين.
وجاءت تصريحاته ردا على بيان لـ"بومبيو"، ذكر فيه بأن الاجتماع "سوف يركز على الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، والحرية والأمن هنا في المنطقة، وهذا يشمل عنصرا مهما يتضمن التأكد من أن إيران ليس لها تأثير مزعزع للاستقرار".
المصدر | الخليج الجديد