وول ستريت جورنال: السعودية سعت لتأسيس إمبراطورية إعلامية قبيل مقتل خاشقجي “بهدف تحديث صورتها في الغرب ومواجهة منافسيها”
نيويورك/ الأناضول: قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن “السعودية بذلت جهودا كبيرة قبيل مقتل الصحفي جمال خاشقجي، في سبيل تأسيس إمبراطورية إعلامية تهدف لتحديث صورتها في الغرب، ومواجهة منافسيها”.
جاء ذلك في تقرير نشرته الصحيفة الأمريكية، أوضحت فيه أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التقى في أغسطس/ آب الماضي، بالرئيس التنفيذي لشركة “فايس ميديا” الأمريكية، شين سميث، على متن يخته في البحر الأحمر.
وأضافت الصحيفة أن الأمير خالد بن سلمان، السفير السعودي في واشنطن، شقيق ولي العهد، هو من رتب اللقاء، بهدف انفتاح ولي العهد على وسائل الإعلام الغربية من خلال الشركة المذكورة.
وتابعت أن مصادر مطلعة على فحوى اللقاء، نقلت عن الباحثة في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إلينا ديلوزير، قولها إن “مشكلة السعوديين أنهم لم يقدموا قصتهم حتى الآن، ولهذا يريدون البداية”.
ووفق الصحيفة نفسها، فإن “السعودية وجدت صعوبة في التحكم بروايتها الإعلامية عقب ردود الفعل الدولية حيال مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول”، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتابعت الصحيفة بأن احتمال تحقيق العرض الذي قدمه الأمير محمد لرئيس “فايس ميديا” (تحسين وتلميع صورته) لم يعد قائما.
كما تطرقت الصحيفة في تقريرها إلى تعرض جيف بيزوس، مؤسس شركة “أمازون” (شركة أميركية للتجارة الإلكترونية)، وهو أيضا مالك صحيفة “واشنطن بوست”، للابتزاز على يد ناشر مجلة “ناشيونال إنكويرر”، بسبب السياسة التحريرية للصحيفة الأولى.
ورجحت أن تكون للسعودية علاقة بحادثة الابتزاز، مشيرةً أن “ناشيونال إنكويرر”، نشرت العام الماضي، عددا خاصا حول مساعي الإصلاحات لولي العهد السعودي، أفردته بحوالي 100 صفحة.
“وول ستريت جورنال”