الغارديان: المملكة التي تعد أكبر مصدر للنفط في العالم تمتلك أسوأ سجل في العالم عندما يتعلق الأمر بالحريات الدينية والمدنية وحقوق النساء
لندن ـ وجهت صحيفة الغارديان في مقالها الافتتاحي انتقادات حادة للسياسة السعودية، إذ تشير إلى أنه يمكن القول إن المملكة، التي تعد أكبر مصدر للنفط في العالم، تمتلك أسوأ سجل في العالم عندما يتعلق الأمر بالحريات الدينية والمدنية وحقوق النساء.
وترى الافتتاحية أن الأمر لن يتغير كثيرا إذا كان العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، البالغ من العمر 82 عاما والذي ينظر إليه على أنه شخصية محافظة، فعلا هو المسؤول عن الحكم في البلاد، بيد أنه ، بحسب الصحيفة، يعاني من الشيخوخة، ولا يدير البلاد، بل أن من يقود السياسة السعودية منذ صعوده إلى العرش قبل نحو أربع سنوات هو ولده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وترى افتتاحية الصحيفة أن الأمير قد قلب الأوضاع بالتأكيد : فشن حروبا في الخارج وأشعل أزمة مع كندا بسبب مخاوفها بشأن حقوق الأنسان في المملكة، وأمر كما يبدو، حسب تعبير الصحيفة، بجريمة القتل المروعة للصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في مدينة اسطنبول التركية.
وبعد أن تضرب عددا من الأمثلة لدعم حججها، تخلص الصحيفة إلى القول إن السعودية الجديدة هي ليست السعودية القديمة نفسها، بل أسوأ، وإنها في العام الماضي سعت إلى إصدار أحكام إعدام على منشقين غير متهمين بارتكاب أعمال عنف.
وتضيف أن عائلة سلمان (الحاكمة) إذا أرادت أن تكون السعودية أكثر ليبرالية وحداثة، فإنها تحتاج إلى التراجع عن مثل تلك السياسات الرجعية والانتقامية، وإلا فإنها لن تُصلح المملكة بل، ببساطة، تعيد إنتاج صورتها القديمة. (بي بي سي)