ترامب: أقف بجانب بن سلمان رغم تصاعد الغضب بشأن خاشقجي
إسلام الراجحي
قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، إنه يقف مع ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، رغم تصاعد الغضب بشأن تورطه في اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي".
ورفض "ترامب"، التعليق على ما إذا كان "بن سلمان"، متواطئا في جريمة الاغتيال، لكنه قدم دعمه الأكثر وضوحًا للأمير السعودي الشاب، منذ وفاة "خاشقجي"، قبل أكثر من شهرين.
وأضاف "ترامب"، في حوار مع وكالة "رويترز"، أن ولي العهد السعودي "متمكن من السلطة في السعودية".
وحسب الوكالة، فإن وقوف "ترامب"، بجانب "بن سلمان"، يأتي رغم تقييم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، والدعوات المتصاعدة من مجلس الشيوخ لإدانة المسؤول السعودي.
وتابع "ترامب": "السعودية حليفة جيدة جدا".
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان الوقوف مع السعودية يعني الوقوف بجانب "بن سلمان"، قال الرئيس الأمريكي: "بالتأكيد.. يعني ذلك في اللحظة الحالية".
وفي معرض رده على ما كشفته مصادر مقربة من الأسرة الحاكمة في المملكة، من أن بعض أعضاء الأسرة الحاكمة يحاولون الحيلولة دون وصول "بن سلمان" إلى كرسي الحكم، قال "ترامب": "لم أسمع ذلك"، مضيفا: "لا يمكنني التعليق عليها لأنني لم أسمع ذلك على الإطلاق".
"وتابع: "في الواقع إذا سمعت أي شيء، فقد سمعنا بقوته وتمكنه من السلطة".
تأتي تصريحات "ترامب"، في وقت أعلن فيه مصدر في مجلس النواب الأمريكي، أن مديرة وكالة الاستخبارات المركزية "جينا هاسبل"، ستقدم الأربعاء إحاطة لقادة مجلس النواب ورؤساء لجان الأمن القومي في المجلس بشأن قضية مقتل "خاشقجي".
بينما نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، عن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي السيناتور الجمهوري "بوب كوركر"، أنه يسعى للتصويت على مشروع قرار يُحمّل ولي العهد السعودي المسؤولية عن قتل "خاشقجي".
وقالت الصحيفة إن مجلس الشيوخ الأمريكي قد يدين رسميا ولي العهد السعودي في قتل "خاشقجي"، قبل نهاية العام الجاري، ما لم يعارِض أي عضو في المجلس جهود "كوركر" في تسريع التصويت.
ويدعو مشروع القرار وليَ العهد السعودي إلى وقف سياساتٍ سعودية عدوانية أخرى في الخليج، كالحملة العسكرية في اليمن، وحصار قطر، واعتقال ناشطي حقوق الإنسان في السعودية.
وقالت الصحيفة إن مشروع القرار غير ملزم، لكنه يمثل توبيخا لـ"ترامب" الذي يرفض إلقاء اللوم على "بن سلمان" رغم تقييم الاستخبارات الأمريكية الذي أشار إلى تورطه في اغتيال "خاشقجي".
وخلص تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه"، إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من ولي العهد السعودي"، لكن "ترامب"، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في التقرير، وتعهد بأن يظل "شريكا راسخا" للسعودية على الرغم من قوله إن "بن سلمان ربما كان لديه علم بخطة قتل خاشقجي وربما لا".
واغتيل "خاشقجي"، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داخل قنصلية السعودية في إسطنبول التركية، قبل تقطيع جثته، والتخلص منها، في حادثة اعترفت بها المملكة، بعد طول إنكار، قبل أن تحيل 11 شخصا للمحاكمة، دون أن تكشف عمن أصدر الأوامر لهم، أو أي تفاصيل حول مصير الجثة.
المصدر | الخليج الجديد