ملف خاشقجي مجددا و”معضلة” دبلوماسية يعيشها مكتب الأمير محمد بن سلمان: لا يوجد “قنوات” موثوقة لنقل وتبادل الرسائل مع الرئيس آردوغان والأردن “فقد حماسه” لتفعيل “وساطة واتصالات”

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2019
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

إسطنبول – لندن- خاص بـ”راي اليوم”:
 تواجه الإدارة السعودية لملف التعامل مع مقتل الراحل جمال خاشقجي معضلة حقيقية حسب مصدر مطلع جدا تتمثل في عدم وجود “قنوات موثوقة” لتبادل الرسائل مع القيادة التركية عند اي محاولة للتفاهم.
وتصر الحكومة التركية على مطالب محددة من السعودية بخصوص التحقيق الجنائي والقضائي.
ولا تجد دوائر ولي العهد الامير محمد بن سلمان “حلقات موثوقة” تتبادل عبرها الرسائل مع الجانب التركي عند الرغبة في إدارة الملف أو تبادل ملاحظات.
وكشف تقرير أمني دبلوماسي اطلعت “راي اليوم” على حيثياته بان دائرة أصدقاء السعودية الحليفة لا يوجد فيها ولا طرف واحد مؤهل لتبادل الرسائل مع الرئيس التركي رجب طيب آردوغان.
ويبدوان الحليفان الاهم لبن سلمان وهما الإمارات ومصر لا يستطيعان مساعدته في تأمين عملية نقل رسائل مع الحكومة التركية.
وبهذا المعنى لا يجد ولي العهد الامير بن سلمان آلية لنقل رسائله في رغبته بالتهدئة مع السلطات التركية او التعاون معها.
وقد جرب العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني التحدث مع الرئيس آردوغان لصالح تهدئة التوتر مع السعودية.
لكن لأسباب غامضة توقفت الاتصالات الاردنية وأظهرت عمان انها لم تعد ترغب في التوسط بين آردوغان ومجموعة بن سلمان رغم ان علاقاتها اصبحت جيدة مؤخرا مع الرئاسة التركية.
ويبدو ان برودة العلاقات بين عمان والرياض هي السبب المرجح لإن الاردن لم يعد متحمسا لدور وسيط او ناقل رسائل تهدئة بين الرياض وانقرة.
وتشتكي دوائر في القرار السعودي بان اللاعب الرئيسي في قضية خاشقجي هو الجانب التركي وهو لا يتبادل الرسائل السياسية عبر اي وسيط.
وقد فكرت الاوساط السعودية بإستعمال قنوات تونسية أو جزائرية.
لكنها إكتشفت بأن الجهات التونسية الموثوقة لدى الاتراك تتمثل فقط في حركة النهضة المحسوبة على الاخوان المسلمين.
وبعد الزيارة التي قام بها النائب العام السعودي لأسطنبول لم تحصل إتصالات ذات قيمة بين الجانبين..