الأردن قبل ساعات من زيارة متوقعة للأمير محمد بن سلمان: تأجيل “مصالحة” دبلوماسية مع قطر ..
”فتور ” وعدم ترحيب شعبي و”حذر ” إعلامي رسمي و”أمل ضعيف” في إحضار أو إعلان “مساعدات فارقة” وتجاوب مع مبادرة إماراتية لـ”تفكيك” ألغاء “برودة العلاقات”
رأي اليوم- لندن- خاص
تترقب الأوساط السياسية والاعلامية الاردنية وسط “غياب الحرارة الشعبية” الزيارة التي سيقوم بها للأردن اليوم ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان والتي ادت حسب مصادر دبلوماسية غربية إلى “تأجيل” قرار اردني بعودة السفير القطري إلى مزاولة عمله في العاصمة عمان.
ويفترض حسب مصادر محلية ان يزورالامير السعودي الاردن لعدة ساعات بعد الجزائر ضمن رحلته السياسية التي تتخذ شكل العلاقات العامة بعد الجدل الكوني الذي اثارته قضية مقتل الصحفي الراحل في تركيا جمال خاشقجي.
ولم يكن الاردن على جدول اعمال زيارات وجولات ولي العهد السعودي.
لكن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد حرص وبعدما زار عمان مؤخرا على ان يكون الاردن من المحطات التي تشملها جولة الامير السعودي في إطار سعي الامارات للحفاظ على علاقات محورية بين الاردن والسعودية.
ولم يعرف بعد جدول اعمال زيارة بن سلمان للأردن بصفة رسمية .
لكن يفترض ان يمضي عدة ساعات يقابل خلالها الملك عبدالله الثاني ثم يعود إلى بلاده مختتما جولته.
وتنتظر العاصمة الاردنية سياسيا وافتصاديا واعلاميا زيارة الضيف السعودي على امل تفكيك الكثير من الغاز العلاقة المتوترة ومعرفة النتائج والتداعيات خصوصا وان العاهل الاردني انهى مؤخرا وظيفة مبعوثه الخاص للسعودية الدكتور باسم عوض الله أحد ابرز المقربين من بن سلمان والملك بنفس الوقت.
وتغلف العلاقات الاردنية السعودية العديد من التشجنات والتوترات الغامضة التي لا يتحدث عنها الطرفان.
ويعتقد دبلوماسيون بان بن سلمان لا يزال منزعجا من موقف الاردن الرافض للمشاركة بقوات برية في الحرب على اليمن فيما الاردن يشعر بان الامير السعودي “يناكف” دوره في رعاية القضية الفلسطيية وتحديدا في مدينة القدس ويحرص على ان لا يقدم للمملكة الدعم المالي الكافي خصوصا وهي تواجه ظروفا صعبة للغاية ماليا.
وتقدم الاردن بمجاملات متعددة تجاه بن سلمان في اكثر من مرة لكن دون ان تتحرك المواقف بين الجانبين إيجابيا خصوصا وان عمان عرضت التدخل بوساطة لمعالجة الازمة السعودية مع تركيا بعد مقتل خاشقجي واظهرت تضامنها مع السعودية طوال الوقت في هذه القضية قبل ان يحضر الملك الاردني وحيدا دون بقية الزعماء العرب مؤتمر دافوس بنسخته الصحراوية.
وقوبلت الزيارة المتوقعة لبن سلمان ببرود شعبي غير مسبوق ونشرت تعليقات وتغريدات على منصات التواصل الاجتماعي اظهرت فتور الحماس لإستقبال القائد السعودي الشاب مقابل لهجة متحفظة وحذرة في الاعلام الرسمي بسبب ترقب ما ستسفر عنه هذه الزيارة.
وتتوقع الحكومة الاردنية ان يتحدث بن سلمان مجددا عن “إستثمارات مشتركة” قريبا في قطاع النقل والطاقة على اساس دعم الاقتصاد الاردني لكن دون ان يحضر معه اي مساعدة مالية او اقتصادية تحدث فارقا.