أردوغان: لا يمكن قبول موقف بن سلمان من قضية خاشقجي

محمد عبدالله
 أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أنه لا يمكن قبول موقف ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" من جريمة مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة في إسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح "أردوغان" في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس في ختام قمة مجموعة العشرين، أن "بن سلمان"، لم يشارك المعلومات التي بحوزته حول مقتل "خاشقجي" مع المدعي العام التركي.
واعتبر الرئيس التركي أن جريمة اغتيال "خاشقجي" كانت اختبارا لكثير من الدول.
واتهم "أردوغان" السلطات السعودية بعدم التعاون بالقدر الكافي، مع السلطات القضائية التركية خلال التحقيق بالجريمة.
ولفت الرئيس التركي إلى أن بلاده بذلت جهداً كبيراً للكشف عن تفاصيل مقتل "خاشقجي"، مؤكدا أن أنقرة لا تسعى لتسييس القضية.
وأردف: "حقيقة جريمة قتل خاشقجي التي سعت الإدارة السعودية إلى إنكارها أولا ثم محاولة تشويه الحقائق وأخيرًا الاعتراف بوقوعها تجلت بفضل الموقف التركي الحازم".
وأضاف: "من اللحظة الأولى التي علمنا فيها بجريمة قتل جمال خاشقجي حشدنا جميع طاقاتنا من أجل الكشف عن ملابساتها".
ومضى الرئيس التركي بالقول: "نحن لا نرى على الإطلاق أن جريمة قتل خاشقجي قضية سياسية، إنما نعتبرها جريمة دنيئة وهكذا ستبقى".
وتابع قائلاً: "لدينا أدلة على أن خاشقجي قتل في سبع دقائق ونصف، وشاركنا المعلومات التي لدينا بشأن الجريمة مع المجتمع الدولي والدول التي طلبتها".
وأضاف: "مستعدون لتقديم كل ما لدينا من أدلة، مع كل الدول التي تسعى لكشف حقيقة مقتل خاشقجي".
وأشار "أردوغان" إلى أن وزيرة الخارجية الكندية "كريستيا فريلاند" طرحت موضوع مقتل "خاشقجي" وأجابها ولي العهد السعودي "جواباً لا أصدقه".
وأوضح الرئيس التركي أن ولي العهد السعودي رد على الوزيرة الكندية بالقول إن "الجريمة لم يتم إثباتها بشكل مناسب ولهذا لا يمكن لوم السعودية".
وتعجب "أردوغان" قائلا: "لقد أثبت مسؤولو السعودية بأنفسهم وقوع الجريمة".
وشدد "أردوغان" على أن بلاده "لن تطمئن حتى يتم الإعلان عن الجهة التي أمرت بقتل خاشقجي"، معتبراً "هذا الإعلان من مصلحة السعودية".
وفي وقت سابق، كشف وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، أن "بن سلمان" طلب لقاء "أردوغان" في قمة العشرين بالأرجنتين، مشيرا إلى أن الرئيس التركي لم يعطه إجابة وقتها، قائلا: "سنرى".
وتواجه السعودية أزمة دولية كبيرة منذ أعلنت في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقتل "خاشقجي" في قنصليتها بإسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.

المصدر | الخليج الجديد