“ذا إندبندنت”: أحمد بن عبد العزيز سيصبح ملكاً وابن سلمان سيغيب
بريطانيا / نبأ – أكد أمير سعودي أن ولي العهد محمد بن سلمان لن يكون حاضراً في المشهد السياسي السعودي في الأيام المقبلة، كاشفاً عن وجود معلومات تفيد بتنصيب الأمير المعارض أحمد بن عبد العزيز، وزير الداخلية الأسبق والشقيق الأصغر للملك السعودي سلمان، ملكاً خلال الفترة المقبلة.
ونقلت صحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية عن مصادر مقربة من العائلة المالكة في السعودية تأكيدها أن الأمير أحمد، الذي يوم الثلاثاء 30 أكتوبر / تشرين الأول 2018 إلى السعودية بضمانات أميركية وأوروبية، بعد غياب طويل، اجتمع مع إخوته أبناء الملك المؤسس، الأمير طلال والأمير مقرن في منزل العائلة، لمناقشة ما تمر به المملكة في ظل حكم ابن سلمان.
وقال أمير وصفته الصحيفة بأنه “من سلالة منافسة في العائلة المالكة”: “من المقرر في الأيام المقبلة أن يعقدوا اجتماعات ملكية لمناقشة الموقف السياسي الحالي ومستقبل السعودية، ابن سلمان لن يكون حاضراً”.
وإذ بيّن الأمير أن “هيئة البيعة” التي تشكلت قبل أكثر من 10 سنوات “ستجتمع بهدف إعلان الخلافة على العرش”، أكد معارض سعودي قريب من العائلة المالكة صحة ما أورده الأمير السعودي مع تأكيدات بأن قادة أوروبا يدعمون الأمير أحمد.
وقال المعارض السعودي، الذي لم تذكر اسمه الصحيفة: “أعلم أن (الأمير أحمد) قد عاد، وأعلم أنه حصل على نوع من الحماية من الأوروبيين، ولا أعلم كيف قدموا إليه هذه الحماية، لكني أعلم أن عدداً من أفراد العائلة المالكة تقرَّبوا منه لاتخاذ إجراء من أجل بدء مبادرة لمواجهة ابن سلمان، و هذه حقائق مؤكَّدة”.
وأضاف: “لسنا على يقين بشأن نواياه، ولكن هناك شائعات قوية (بوجود محادثات) تتجه نحو تعيين الأمير أحمد ليكون ملكاً أو ولياً للعهد، وتشير إلى أنه سيعمل بقوة مع أخيه الأمير مقرن، نظراً إلى أنهما آخر أبناء الملك عبدالعزيز الأصحاء”.
وعاد الأمير السعودي المعارض أحمد إلى الرياض بعد عام من الغياب، وسط “حفاوة” في الاستقبال من قبل ولي العهد، وتعهدات دولية بعدم التعرض له.
ولجأ الأمير أحمد، الشقيق الأصغر للملك سلمان، في لندن، عقب تصريح له انتقد فيه ولي العهد والملك بسبب الحرب على اليمن، كما أنه عارض ابن سلمان ورفض، في عام 2017، عندما كان أحد أعضاء “هيئة البيعة”، تعيينه ولياً للعهد، ولم يبايعه.
وجاءت عودة الأمير المعارض، بعد أزمة كبيرة تعيشها السعودية، بعد قتلها للكاتب الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصليته في إسطنبول التركية بطريقة مروعة، وتقطيع جثته، وهو ما أحدث حالة من الضغط الدولي الكبير على السعودية، ومطالبات بالكشف ومحاسبة المتورطين في قتله.
المصدر: “الخليج أون لاين”