نتنياهو: ما حدث لخاشقجي “كان مروعا” ويجب التعامل معه بشكل مناسب والسعودية ستبقى مستقرة
وهدفنا منع ايران من الاستمرار في انشطتها المعادية وعلاقاتنا مع جيراننا العرب تتحسن بشكل دراماتيكي..ووزير خارجية البحرين يعتبر موقف نتانياهو “واضح” حول الرياض
الى ذلك، توقف وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة الجمعة عند تصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي وصفه ب”الواضح” حول أهمية دور السعودية في استقرار المنطقة، بعد موقف لبنيامين نتانياهو بهذا الصدد.
القدس – دبي – الأناضول – ا ف ب: أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن ما حدث في القنصلية السعودية بإسطنبول للصحفي السعودي جمال خاشقجي، “كان مروعا” ويجب التعامل معه بشكل مناسب.
وأضاف نتنياهو خلال تصريحاته لوسائل الإعلام في لقاء منتدى كرايوفا المنعقد في بلغاريا، اليوم الجمعة “في نفس الوقت أقول إنه مهم جدا من أجل استقرار المنطقة والعالم، أن السعودية ستبقى مستقرة ويجب إيجاد الطريق لتحقيق هذين الهدفين، لأنني أعتقد أن المشكلة الأكبر تأتي من إيران، حيث ينبغي أن نضمن بأن إيران لن تستمر في أنشطتها المعادية، مثلما هي تفعل خلال الأسابيع الأخيرة في أوروبا”.
وتابع نتنياهو “كشفنا عن هجومين إرهابيين، أحدهما في باريس والآخر في كوبنهاغن، نظمتهما المخابرات الإيرانية، وصد إيران يتصدر أجندتنا من أجل تحقيق الأمن، ليس بالنسبة لإسرائيل فحسب، بل أيضا بالنسبة لأوروبا وللعالم”.
وكان وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، اليوم، أوضح موقف تل أبيب تجاه قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، واختصره بالقول: مقتل خاشقجي “عمل خسيس، لكن خطر إيران أكبر”.
ويعد تصريح وزير الطاقة الإسرائيلي أول خروج عن حالة الصمت التي التزمت بها حكومة تل أبيب منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2 أكتوبر الماضي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
الى ذلك قال نتنياهو إن علاقات إسرائيل مع جيرانها العرب تتحسن بشكل دراماتيكي.
وقال نتنياهو خلال لقاءه اليوم الجمعة، مع نظيرته الرومانية دانتشيلا في مدينة فارنا البلغاربية إن “علاقاتنا مع جيراننا العرب تتحسن بشكل دراماتيكي” دون التطرق لمزيد من التفاصيل.
ووصل نتنياهو أمس الخميس، مدينة فارنا للمشاركة في قمة إقليمية مع رؤساء وزراء بلغاريا واليونان ورومانيا والرئيس الصربي.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان، اطلعت عليه الأناضول، إن نتنياهو “هنأ رومانيا على نيلها رئاسة الاتحاد الأوروبي وطلب من نظيرته الرومانية أن تساعد في تغيير موقف الاتحاد الأوروبي من تل أبيب”.
وأضاف أن نتنياهو قال لنظيرته الرومانية “إن إسرائيل تدافع عن أوروبا من خلال إحباطها عشرات العمليات الإرهابية على ترابها”.
ونقل عن نتنياهو أن القادة الأوروبيين الذين التقاهم “وعدوه أنهم سيعملون على تغيير نهج تصويتهم في الاتحاد الأوروبي وفي الأمم المتحدة في قضايا تتعلق بإسرائيل”.
وأردف “يريدون منّا الصداقة والغاز والتكنولوجيا”.
ولفت أن نتنياهو التقى اليوم أيضا مع رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف، وبحث معه الاستمرار في تعميق التعاون بين البلدين في مجالات الأمن والاقتصاد والتكنولوجيا.
وقال البيان “على ضوء اعتزام إسرائيل واليونان وقبرص (الرومية) مواصلة العمل على إقامة أنبوب الغاز “إيست ميد” لتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا، بحث رئيسا الوزراء التعاون في هذا المجال”.
وأضاف “قال رئيس الوزراء أمس في تصريحاته إنه يؤمن بأن جزءا من هذا الغاز سيصل أيضا إلى بلغاريا”.
ومن المقرر أن ينهي نتنياهو اليوم زيارته إلى بلغاريا بعد إتمام اللقاءات مع القادة الأوروبيين.
وفي عام 2017 وقعت إسرائيل وقبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي، اتفاقا يقضي بمد أنبوب للغاز الطبيعي في مياه البحر المتوسط، إلى أوروبا عبر قبرص الرومية واليونان.
الى ذلك، توقف وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة الجمعة عند تصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي وصفه ب”الواضح” حول أهمية دور السعودية في استقرار المنطقة، بعد موقف لبنيامين نتانياهو بهذا الصدد.
وكتب الوزير البحريني في حسابه على موقع تويتر “رغم الخلاف القائم، إلا أن لدى السيد بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل موقفا واضحا لأهمية استقرار المنطقة ودور المملكة العربية السعودية في تثبيت ذلك الاستقرار”.
ويأتي تعليق الوزير البحريني بعد أسبوع على قيام نتانياهو بزيارة رسميّة إلى سلطنة عُمان التي لا تربطها علاقات دبلوماسية بالدولة العبرية، والتقى خلالها السلطان قابوس بن سعيد.
وبعدها بأيّام، زارت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية المثيرة للجدل ميري ريغيف مسجد الشيخ زايد في أبوظبي بينما ألقى وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا خطاباً في مؤتمر في إمارة دبي، كما تمّ عزف النشيد الوطني الإسرائيلي بحضور ريغيف في بطولة عالمية للجودو في العاصمة الإماراتية.
وتقود الدولة العبرية حملة دبلوماسية علنيّة للتقرّب من دول الخليج، حيث يخيّم قلق مشترك من سياسات إيران، ما يثير مخاوف الفلسطينيين من تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية من دون إيجاد حلّ لقضيّتهم.