“واشنطن بوست”: هكذا اشترت الرياض حلفاءها ووسعت نفوذها في واشنطن!

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2246
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

في مقال لها نشر أمس الاثنين، سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الضوء على تأثير السعودية في أمريكا، وبينت كيفية تحقيق الرياض نفوذها داخل الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إن السعودية “اكتسبت قوة وتأثيرا في واشنطن من خلال أنشطة اللوبيات المؤثرة وزيارات خاصة هدفها كسب التعاطف”.
وأوضحت أن “المملكة (السعودية) واجهت نقادها بأمريكا من خلال ضخ الملايين من الدولارات لشركات علاقات عامة، وأخرى قانونية، ومراكز أبحاث، وصفقات أسلحة ضخمة وقعتها مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة”.
ولفت المقال إلى انزعاج الكونغرس الأمريكي من الرياض، بسبب موقفها ودورها فيما يجري في اليمن، مشيرا إلى أن الزيارات الخاصة التي أجراها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لواشنطن حالت دون اتخاذ قرارات ضدها، وذلك بفضل الزعماء السياسيين الأمريكيين، ومستشاري جماعات الضغط.
كما ذكرت “واشنطن بوست” أن عددا من الأسماء المؤثرة داخل الولايات المتحدة كانت تقدم الاستشارات لبن سلمان، مثل نورم كولمان، السيناتور المتقاعد عن ولاية مينيسوتا، ومستشار الكونغرس المتقاعد، مارك إس. لامبكين، الذي شارك بالحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب، والخبير الاستراتيجي الديمقراطي، ألفريد موتور.
المقال لفت أيضا إلى أن الإدارة السعودية قدمت ملايين الدولارات لبعض شركات الضغط الأمريكية، ومكاتب قانونية، وغيرها من مؤسسات الفكر والرأي.
وأفاد مقال الصحيفة بأن مسؤولي الإدارة السعودية، بمن فيهم أحمد عسيري، نائب رئيس الاستخبارات المقال مؤخرا على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، أجروا العديد من الزيارات لواشنطن، وعقدوا لقاءات مع خبراء استراتيجيين أمريكيين، ومديري مؤسسات فكرية، ورجال أعمال مشاهير، وسياسيين.
وتابعت: “وذلك في مسعى منهم لتحقيق مكاسب لصالح الرياض بخصوص اليمن، وغيرها من المصالح الإقليمية”.
كما ذكرت “واشنطن بوست” أن السفارة السعودية لدى واشنطن، تقيم مآدب عشاء وأحيانا احتفالات، مثل الحفل الباذخ في قاعة أندرو ويلسون على شرف زيارة ولي العهد السعودي هذا العام للولايات المتحدة، وأرسلت جماعات اللوبي للكونغرس للتأكد من حضور نواب من لجنة الشؤون الخارجية الحفل.
كما عرض المسؤولون السعوديون بداية هذا العام تذاكر لحضور “سوبر بول” (مباراة كرة السلة النهائية).
وبينت الصحيفة الأمريكية أن السعودية تنفق بشكل واسع على شركات اللوبي، وتقوية العلاقات مع أمريكا، موضحة أن حجم هذا الإنفاق تراجع من 14.3 مليون دولار عام 2015 إلى 7.7 مليون دولار عام 2016 ليزيد مرة أخرى إلى 27.3 مليون دولار العام الماضي.
ومن بين الجماعات التي حصلت على الأموال السعودية للحديث عن الرياض بشكل إيجابي أهم شركات الرأي المؤثرة، مثل مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، ومعهد “بروكينغز″، ومعهد الشرق الأوسط.
وبشكل منفصل ذكرت الصحيفة أن أموالا إماراتية، حليفة السعودية، ذهبت لمراكز أبحاث في واشنطن، للغرض ذاته.
وتقول الصحيفة إن السعودية، بالإضافة للملايين التي أنفقتها في واشنطن، تمتعت بعلاقات دافئة مع الرئيس ترامب نفسه، الذي أدار عمليات تجارية مع مواطنين سعوديين، فيما طور صهره جاريد كوشنر صداقة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وذكرت أن ولي العهد سعى لإقامة علاقات متينة مع مشاهير المجتمع الأمريكي، مثل مقدمة البرامج، أوبرا وينفري، وبيل غيتس، مؤسس مايكروسوفت، وجيفري بيزوس، المدير التنفيذي لشركة أمازون.