أردوغان: قلت للوفد السعودي والملك سلمان إن قنصلهم يتصرف بتهور وبشكل غير لائق وعليهم كشف كُل المُلابسات عن مصير خاشقجي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1759
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

انقرة ـ وكالات: كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن فحوى محادثات أجراها مع الوفد السعودي الذي زار تركيا عقب اختفاء الصحفي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده باسطنبول.
وأوضح أردوغان في تصريح للصحفيين أثناء عودته من مولدافيا، اليوم السبت، أنه قال للوفد السعودي خلال لقائهما: “لديكم قنصل يتصرف بتهور، يقوم باستقبال مراسل لإحدى الوكالات الإعلامية، ويفتح له خزانات القنصلية، وحقيقة لا يمكن فهم تصرفات هذا القنصل”.
وأضاف أردوغان، حسب ما نقلته صحيفة “ترك برس″، أنه أبلغ العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما مساء الجمعة، بالتصرفات غير اللائقة للقنصل السعودي، محمد العتيبي، وأن الملك تقبل هذا الانتقاد بكل رحابة صدر.
وبخصوص اختفاء خاشقجي شدد أردوغان على ضرورة أن تكشف السعودية كل الملابسات عن مصير الصحفي.
وتابع قائلا: “تركيا تقوم بكل ما يقع على عاتقها من أجل كشف مصير خاشقجي وكيفية اختفائه، وكافة مؤسسات الدولة المعنية بالقضية تعمل ليل نهار، لأنه من غير الممكن إهمال هذه المسألة”.
وقام وفد سعودي برئاسة أمير منطقة مكة، خالد الفيصل، يوم 11 أكتوبر، وبتوجيه من الملك سلمان، بزيارة تركيا حيث التقى خلالها رئيس البلاد في محاولة من الرياض لاحتواء الأزمة المندلعة على خلفية قضية خاشقجي، الذي فقد الاتصال به يوم 2 من الشهر ذاته بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول.
واتفق الأمير خالد وأردوغان خلال محادثاتهما على تشكيل فريق عمل مشترك للتحقيق في اختفاء خاشقجي.
وفجر السبت أعلن النائب العام السعودي، سعود بن عبد الله المعجب، وبعد مرور أقل من ساعة بعد مكالمة أردوغان والملك سلمان، أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء خاشقجي أظهرت “وفاته” نتيجة “اشتباك بالأيدي” نجم عن شجار مع أشخاص قابلوه في قنصلية المملكة باسطنبول يوم 2 أكتوبر الجاري، وذكر أنه تم توقيف 18 شخصا حتى الآن في إطار التحريات، فيما أوضح مصدر مسؤول رسمي أنهم جميعا من الجنسية السعودية، وذلك دون الكشف عن مزيد من التفاصيل عن مقتل الصحفي أو مكان وجود جثمانه.
وقدمت السلطات التركية والسعودية في البداية روايات متضاربة بشأن مكان وجود خاشقجي، الذي لم يره أحد منذ دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول، حيث قالت أنقرة إنه لم يخرج من المبنى بينما أصرت الرياض على أنه غادره بعد وقت وجيز من إنهاء العمل المتعلق بحالته العائلية.
و وبعد اختفاء الصحفي وما تبعه من سيل الاتهامات لبعثة الرياض، فتح قنصل المملكة مقر البعثة الدبلوماسية في اسطنبول أمام صحفي من وكالة “رويترز″، وجال معه في طوابق المبنى لتأكيد عدم وجود خاشقجي هناك.
ومؤخرا عاد العتيبي من تركيا إلى بلاده قبيل بدء تفتيش فريق التحقيق المشترك لمنزله، مع العلم أنه لم يغادر مقر إقامته في القنصلية منذ اختفاء خاشقجي في الثاني من أكتوبر.