مصادر: خاشقجي قتل دون تحقيق وقطعت جثته على أنغام الموسيقى

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2007
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

محمد الجوهري
 قالت مصادر تركية مطلعة إن عملية قتل الكاتب والصحفي السعودي "جمال خاشقجي" تمت داخل مكتب القنصل السعودي شخصيا، وبحضوره، وأن تقطيع الجثة تم على يد مدير الطب الشرعي بالأمن العام السعودي، "صلاح الطبيقي".
و"الطبيقي" أحد أعضاء فريق الاغتيال المكون من 15 شخصا، والذين نشرت أسماؤهم وصورهم بواسطة وسائل إعلام تركية، وقالت مصادر ومسؤولون أتراك إنهم هم الذين نفذوا عملية قتل "خاشقجي" بعد أن وصلوا إلى إسطنبول، قبل دخوله القنصلية بساعات، وغادروا بعدها مباشرة.
وأضاف المصادر، التي يبدو أنها استمعت إلى تسجيلات أو شاهدت مقاطع مصورة كانت بحوزة السلطات التركية عن عملية القتل، أن "خاشقجي" لم يخضع للتحقيق أو الاستجواب، وإنما تمت مهاجمته مباشرة عقب دخوله مكتب القنصل، وحقنه بالمخدر، ثم قتله وتقطيع جثته، وأن عملية القتل استغرقت 7 دقائق فقط.
وأوضحت أن من شرع بتقطيع الجثة، كان مدير الطب الشرعي بالأمن العام السعودي، "صلاح الطبيقي"، بمساعدة آخرين، وأنه "الطبيقي" طلب من معاونيه الاستماع إلى الموسيقى خلال عملية تقطيع الجثة، منعا لتوترهم، وأنه أخبرهم أنه دائما ما يستمع إلى الموسيقى خلال تشريح الجثث أو تقطيع أوصالها، بحسب ما أوردت قناة "الجزيرة".
وتأتي تلك التطورات بعد ساعات قليلة من مغادرة القنصل السعودي في إسطنبول "محمد العتيبي" البلاد بشكل مفاجئ، متوجها إلى السعودية، مستغلا حصانته الدبلوماسية ودون إخطار الجانب التركي أو التنسيق معه.
ومساء الثلاثاء، شرع محققون أتراك في تفتيش منزل القنصل في إسطنبول، بعد أن أنهوا تفتيشا دقيقا لمقر القنصلية، بدأوه مساء الإثنين.
وقالت مصادر تركية، مساء الإثنين، إن المحققين الأتراك حصلوا على أدلة ملموسة تشير إلى قتل "خاشقجي" داخل القنصلية، رغم محاولات مسؤولي القنصلية محوها خلال الأيام الماضية، عبر طلاء بعض المعدات والغرف، كما صرح بذلك الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، في كلمة له، الثلاثاء.
وكان من المتوقع أن يكون هناك إجراء تركي ضد القنصل السعودي، في حال توصل فريق التحقيق التركي إلى أدلة واضحة في منزله حول الجريمة، بما يشير إلى تورطه المباشر.
ومنذ أيام، ألمحت صحيفة "يني شفق" التركية، المقربة من الحزب الحاكم، إلى إمكانية اعتقال القنصل السعودي، في حال ثبت بشكل قاطع تورطه في حادثة إخفاء وقتل "خاشقجي"، وفقا للمادة 41 من معاهدة فيينا.
وكان مصدر مطلع قد كشف لـ"الخليج الجديد"، منذ أيام، أن القنصل السعودي صرف الموظفين الأتراك بالقنصلية، قبل دقائق من دخول "خاشقجي"، ومنحهم إجازة بقية يوم الجريمة.
وأضاف المصدر أن "العتيبي" استقبل "خاشقجي" بنفسه في غرفته بالقنصلية، مؤكدا أنه بعد مرور بعض الوقت، دخلت فرقة الاغتيال، واقتادت "خاشقجي" عنوة إلى مكان آخر داخل القنصلية، وتم تنفيذ الجريمة وتقطيع الجثة فيه.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات