وزيرة في “حكومة الظل” البريطانية تطالب حكومة بلادها بمحاسبة على اختفاء جمال خاشقجي..

وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تطالب الرياض بـ”رد تفصيلي” بشأن الصحفي السعودي
لندن/ الأناضول – طالبت 3 دول أوروبية، الأحد، الحكومة السعودية بتقديم رد تفصيلي وكامل حول اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي منذ أكثر من 10 أيام.
جاء ذلك في بيان مشترك لكل من وزراء خارجية بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، تم نشره على الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية، واطلعت عليه الأناضول.
وجاء في البيان نشجع الجهود السعودية ـ التركية المشتركة في هذا الصدد (قضية اختفاء خاشقجي)، ونتوقع من الحكومة السعودية تدقيم رد كامل ومفصل .
وأشار البيان أنه تم نقل المطالب الأوروبية مباشرة إلى السلطات السعودية .
Lفي ذات السياق، طالبت عضو البرلمان البريطاني، إيميلي ثورنبيري، حكومة بلادها بمحاسبة السعوديين على اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، مثلما تتعامل مع روسيا وإيران.
جاء ذلك في مقال لثورنبيري، التي يشار لها على أنها وزيرة الخارجية في حكومة الظل البريطانية، نشر الأحد، في صحيفة الغارديان البريطانية.
وقالت انتظر وزير الخارجية جيريمي هانت 7 أيام للرد على اختفاء الصحفي السعودي، فيما جاء رد سلفه بوريس جونسون على اغتيال الصحفي الروسي أركادي بابشينكو في شوارع كييف (عاصمة اوكرانيا) بعد 24 ساعة فقط من وقوع الحادث .
وتساءلت تخيلوا كيف كانت ستتصرف هذه الحكومة (البريطانية) إذا كانت روسيا أو إيران نهاية الأسبوع الماضي قامتا باختطاف – وفي جميع الاحتمالات اغتيال – أحد الصحفيين المعارضين داخل الأراضي السيادية لدولة أخرى، في الواقع لا تتخيلوا فقط ارجعوا بذاكرتكم إلى 5 أشهر مضت .
وأوضحت بالقول ففي حين أن الوزير هانت رد على اختفاء خاشقجي بعد 7 أيام بتغريدة قال فيها إنه يريد إجابات عاجلة من السلطات السعودية، لم يأخذ جونسون أكثر من 24 ساعة لإصدار بيان لا يترك مجال للشك فيه بأن روسيا هي المسؤولة عن مقتل الصحفي بابشينكو، وأنه لابد من محاسبتها .
وفي السياق، أرجعت ثورنبيري الموقف البريطاني من قضية اختفاء خاشقجي إلى علاقة حكومة بلادها بالنظام السعودي الحالي بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان .
وأردفت يجب أن نطبّق على دول مثل السعودية وإسرائيل ومصر نفس المعايير التي نطبقها على إيران وروسيا وسوريا
واختفت آثار الصحفي السعودي جمال خاشقجي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
ونفى المسؤولون السعوديون ذلك، وقالوا إن الرجل دخل القنصلية، لكنه غادرها بعد ذلك.