سلمان يؤكد للرئيس التركي في اتصال هاتفي “صلابة” العلاقة بين البلدين ولن ينال أحد من هذه العلاقة رغم اختفاء خاشقجي..
والسفارة السعودية بواشنطن تعرب عن تقديرها للموقف الأمريكي من القضية
الرياض- (أ ف ب) ـ د ب ا: أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد “صلابة” العلاقة بين البلدين، رغم اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي منذ دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في حسابها على تويتر إن الملك سلمان اتصل بأردوغان وأكد له “حرص المملكة على علاقاتها بشقيقتها تركيا بقدر حرص جمهورية تركيا الشقيقة على ذلك، وأنه لن ينال أحد من صلابة هذه العلاقة”.
كما شكر العاهل السعودي الرئيس التركي “على ترحيبه بمقترح المملكة بتشكيل فريق عمل مشترك لبحث موضوع اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي”.
ومن جهة اخرى أعربت السفارة السعودية في واشنطن عن تقديرها للدول التي لم تقفز إلى الاستنتاجات مباشرة ،خلال إجراء التحقيق بقضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بما في ذلك إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفُقد أثر خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول في 2 تشرين الاول/ أكتوبر الحالي. والصحافي الذي يعتبر معارضاً لسياسات الأمير محمد بن سلمان منذ تسلّمه منصب ولي العهد في حزيران/ يونيو 2017، كان يفترض أن يحتفل بعيد ميلاده الستين يوم السبت.
وأعلن مسؤولون أتراك لوسائل إعلام محليّة أنّ خاشقجي قُتل داخل مبنى القنصلية. لكنّ الرياض وصفت على الفور هذه المزاعم بأنّها “لا أساس لها” من الصحّة.
وأوفدت الرياض إلى أنقرة فريق عمل وصل الجمعة ويفترض أن يجري محادثات مع مسؤولين أتراك، لكنّ أنقرة اتّهمت الرياض السبت بعدم التعاون في التحقيق.
وتصرّ الرياض على أنّ خاشقجي غادر مبنى القنصلية، لكنها لم تقدّم دليلا على ذلك، وقالت إنّ كاميرات المراقبة لم تكن تسجّل يوم اختفاء الصحافي الذي يكتب مقالات في “واشنطن بوست”.
واعتبر الرئيس الاميركي دونالد ترامب السبت أنّ الرياض يمكن أن تكون وراء اختفاء الصحافي، متوعّداً إيّاها بـ”عقاب قاس″ إذا صحّ ذلك، رغم العلاقات الوطيدة التي تجمع إدارة الرئيس الجمهوري بالقيادة السعودية وفي مقدّمها ولي العهد.
ورفضت السعودية الأحد تهديدها بالعقوبات بسبب قضية اختفاء الصحافي، مؤكّدة أنّها ستردّ على أي خطوة تُتّخذ ضدّها “بإجراء أكبر”.
وتركيا حليف رئيسي لقطر، أحد أبرز خصوم السعودية في الشرق الاوسط. والعلاقات مقطوعة بين الرياض والدوحة منذ الخامس من حزيران/ يونيو 2017.