ازدياد قرائن تورط السعودية بتوثيق دخول خاشقجي القنصلية وتحركات “السعوديين”
تستمر قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي بالتفاعل، خاصة في وسائل الإعلام التركية وعلى نطاق واسع، بكشف تفاصيل جديدة عن لغز الاختفاء، الذي لم تحل شيفراته حتى الآن.
تقرير: محمد دياب
في خضم المتابعات الإعلامية لقضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي التي شغلت الرأي العام العربي والعالمي، تناول الإعلام التركي القضية بزوايا مختلفة، منها صورة تظهر لحظة دخول الصحافي السعودي المفقود اثره جمال خاشقجي إلى مقر القنصلية السعودية في إسطنبول.
وأظهرت الصورة المأخوذة من كاميرا الأمن خاشقجي وهو يتخذ خطواته داخل القنصلية في تمام الساعة الواحدة و14 دقيقة ظهراً مرتدياً سترة سوداء، من أمام سيارة “مرسيدس” سوداء اللون تحمل أرقاماً دبلوماسية.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة “ديلي صباح” التركية تفاصيل جديدة عن اختفاء خاشقجي، وذكرت الصحيفة أن 15 مسؤولاً سعودياً وصلوا إلى إسطنبول في 2 أكتوبر / تشرين الأول 2018 على متن طائرتين خاصتين، هبطت الطائرة الأولى في الساعة الثالثة صباحاً وعلى متنها 9 ركاب، ذهبوا إلى فندق قريب من القنصلية وحجزوا غرفاً فيه حتى 5 أكتوبر / تشرين الأول 2018، ثم توجهوا على الفور إلى مقر القنصلية بالتزامن مع وجود خاشقجي في داخلها قبل أن تغادر إلى دبي ومنها إلى الرياض.
أما الطائرة الثانية، فقد هبطت في إسطنبول في الساعة الخامسة مساءً وعلى متنها 6 ركاب، قبل أن تقلع بعد ساعة تقريباً إلى مصر.
وبحسب الصحيفة، فإن سيارتين تقلان 7 سعوديين دخلوا القنصلية قبل وصول خاشقجي بنصف ساعة وغادروا منها الساعة الثانية عصراً تقريباً، موضحة “هؤلاء الأشخاص قدموا إلى تركيا ومكثوا فيها مدة تتراوح بين ساعتين إلى 5 ساعات قبل أن يغادروا تركيا”.
ووفقاً للصحيفة التي استندت تحقيقاتها إلى الاستخبارات التركية، فإن المسؤولين السعوديين وضعوا الموظفين الأتراك في إجازة من العمل في يوم اختفاء خاشقجي.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد مرور ما يزيد عن ساعتين من دخول خاشقجي إلى القنصلية، خرجت 6 سيارات دبلوماسية متتالية من طراز “مرسيدس” من القنصلية السعودية في اتجاه مطار أتاتورك.