وكندا تنظر بـ”قلق” الى “المزاعم” حول مصير الصحافي السعودي
واشنطن ـ اسطنبول ـ مونتريال (د ب أ) ـ (ا ف ب): قال السيناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا، ماركو روبيو، ، اليوم الأحد، عبر تويتر إنه إذا تأكد مقتل الصحفي السعودي المعارض خالد خاشقجي ، فإنه يتعين على الولايات المتحدة أن تتخذ رد فعل قويا.
وأضاف : “أتمنى أن يكون الصحفي السعودي جمال خاشقجي على قيد الحياة. ولكن إذا تم تأكيد هذا التقرير الإخباري المزعج، يجب على الولايات المتحدة والعالم المتحضر أن يتخذا رد فعل قويا، وسأستعرض جميع الخيارات في مجلس الشيوخ”.
ويأتي اختفاء خاشقجي في الوقت الذي وضع فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوط خاصة على السعودية لبذل المزيد من الجهد لخفض أسعار النفط. وإذا كان قد قُتل كما زعم مسؤول تركي من قبل، فمن شأن ذلك أن يسبب توترات إضافية مع مجلس الشيوخ الأمريكي، حسبما أفادت وكالة أنباء بلومبرج.
وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد بأنه يتابع شخصيا مسألة اختفاء الكاتب والمعارض السعودي جمال خاشقجي.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن أردوغان القول في فعالية اليوم: “جاري التحقق من عمليات الدخول إلى القنصلية السعودية والخروج منها، ونسعى للتوصل إلى نتيجة بسرعة”.
وأضاف: “سنعلن نتائج التحقيقات إلى العالم مهما كانت… وبإذن الله لن نواجه حالة لا نرغب بها”.
وقال إنه يشعر بحزن شديد “لأن هذا حدث في تركيا”.
واستدعت الخارجية التركية الخميس الماضي السفير السعودي في أنقرة وليد بن عبد الكريم الخريجي بشأن خاشقجي، المختفي منذ الثلاثاء الماضي بعد دخوله القنصلية السعودية لاستكمال بعض الأوراق.
وتؤكد السلطات السعودية أنه اختفى بعد خروجه من القنصلية، بينما تؤكد تركيا أنه اختفى داخل القنصلية.
ونفى مصدر مسؤول في القنصلية العامة السعودية في اسطنبول في ساعة مبكرة من صباح اليوم صحة تقارير إعلامية نقلت عن مسؤولين أتراك أن خاشقجي قُتل في القنصلية.
ومن جهتها اعتبرت كندا الأحد أن “المزاعم” حول مصير الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي “مقلقة”، خاصة بعد تناقل معلومات عن قتله داخل مقر القنصلية السعودية في اسطنبول.
وقال آدم اوستن، المتحدث باسم وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند في بريد الكتروني “نحن على علم بهذه المزاعم المقلقة”، مضيفا “أن المسؤولين الكنديين يعملون بنشاط للحصول على مزيد من المعلومات”.
وكانت الشرطة التركية اعتبرت أن الصحافي خاشقجي المفقود منذ الثلاثاء، قد قتل داخل مقر القنصلية السعودية في اسطنبول، الامر الذي نفته الرياض.
وكانت الرياض اعلنت في آب/اغسطس الماضي طرد السفير الكندي واستدعاء سفيرها من اوتاوا وتجميد المبادلات التجارية بين البلدين، بعد ان نددت كندا باعتقال ناشطين سعوديين مدافعين عن حقوق الانسان.