الحرس الثوري الإيراني يبث شريط فيديو يهدد فيه السعودية والامارات واسرائيل عبر شن هجمات صاروخية بعد هجوم العرض العسكري في الأحواز..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2703
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

وينسب الاعتداء الى مجموعة مرتبطة ب”انفصاليين تكفيريين تدعمهم “دول رجعية”.. وخامنئي يتهم دول خليجية بتمويل منفذي الهجوم “.. والرياض ترد برفض الااتهامات
طهران ـ الرياض- “راي اليوم” ـ ا ف ب – الاناضول: ذكرت وكالة أسوشيتد برس الأميركية أن وكالة فارس الإيرانية (شبه الرسمية القريبة من الحرس الثوري الإيراني) بثت شريط فيديو يهدد كلا من العاصمة الإماراتية أبو ظبي، والسعودية الرياض، وكذلك إسرائيل؛ عبر شن هجمات صاروخية على خلفية هجوم الأحواز، الذي راح ضحيته 85 قتيلا وجريحا.
وأوضحت أن هذا التهديد جاء في تغريدة للوكالة، مصحوبا بشريط فيديو يعرض لقطات للهجمات الصاروخية البالستية السابقة من قبل الحرس الثوري، ثم يظهر رسم لنطاق بندقية قناص موجه إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، والرياض بالمملكة العربية السعودية، كما هدد الفيديو إسرائيل.
لكن وكالة أسوشيتد برس نبهت إلى أن وكالة فارس الإيرانية حذفت الفيديو المصاحب للتغريدة في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
جاء ذلم بينما شارك عشرات الالاف الاثنين في تشييع ضحايا الهجوم الذي وقع السبت في مدينة الاحواز جنوب غرب ايران اثناء عرض عسكري وادى الى مقتل 24 شخصا من جنود ومدنيين.
وأعلن المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي أن مرتكبي الهجوم “تلقوا تمويلا” من السعودية والامارات.
وهاجم أربعة مسلحين العرض الذي اقيم السبت بمناسبة بدء الحرب الايرانية العراقية (1980-1988) وأطلقوا النار على الحضور.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس الاثنين افرادا من عامة الناس والجيش يحملون نعوشاً غطيت بالعلم الايراني، وحمل بعضهم صور الضحايا.
وحمل المشيعون الذين ارتدى معظمهم ثيابا سوداء، صوراً للقتلى إضافة الى لافتات كتب عليها “سنقف إلى النهاية” و”لا للارهاب”.
وتحت اشعة الشمس الحارقة تدفقت الحشود من الشوارع الاربعة الرئيسية المؤدية الى ساحة وسط المدينة حيث أقيمت جنازة لثلاثة رجال وامرأة.
وفي الساحة نفسها، التي فصلت فيها النساء عن الرجال، انتحبت امرأة كانت ترتدي الشادور التقليدي بصوت مرتفع، وكانت تحمل صورة ابنها رضا الشعيبي، وهو مجند من بين القتلى.
واثناء الجنازة علا نحيبها تعبيرا عن الحزن حتى أغمي عليها.
وأصبحت درجات الحرارة لا تطاق حتى أن عربات بدأت برش المياه على المشاركين بعد أن وصلت درجة الحرارة إلى 40.
ولوح المشيعون بأعلام باللون الأحمر والاخضر والأسود مع رسائل ثورية، إضافة إلى أعلام القبائل العربية في محافظة خوزستان.
وقال خامنئي في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية للانباء “التقارر تشر الى ان هذا العمل الاجرامي تم على د هؤلاء الذن تسرع امركا لانقاذهم حن ضق علهم الخناق في سورا او العراق ممن تلقون الدعم المالي من السعودة والامارات”.
إلا أنه لم يكشف هوياتهم.
وبعد مرور أكثر من 48 ساعة على الهجوم وتقدم التحقيق، كتب مدير عام صحيفة “ياوان” المتشددة عبد الله غانجي على تويتر أن اثنين من المهاجمين الاربعة هما “شقيقان” كان لديهما شقيق آخر “قتل في هجوم انتحاري في سوريا”.
واضاف غانجي ان هذا “يعزز احتمال ان يكون الدافع وراء الهجوم إيديولوجيا وليس لأسباب عرقية”.
وعقب الهجوم اتهمت إيران مجموعة من الانفصاليين العرب إضافة إلى دول خليجية والولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف خلف الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية.
من جهتها، توعدت الولايات المتحدة الاثنين بمواصلة الضغط على ايران وقالت أنها ستفرض عقوبات جديدة على طهران مؤكدة أنها لا تسعى الى تغيير النظام الايراني.
وصرح جون بولتون مستشار الامن القومي للرئيس دونالد ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة “كما قلت مرارا، ان تغييرا للنظام في ايران لا يشكل جزءا من سياسة الادارة” الاميركية.
– “ثأر مدمر” –
كانت خوزستان، التي يسكنها عدد كبير من العرب ساحة للحرب مع العراق بين العامين 1980 و 1988 كما شهدت اضطرابات عامي 2005 و2011.
وهاجم متمردون أكراد عروضا عسكرية على الحدود شمالا، الا أن الهجمات على أهداف حكومية في المدن الرئيسية تعتبر نادرة.
بدأت الجنازة الاثنين امام ساحة مسجد ثأرالله بوسط الاحواز والقى عدد من الجنرالات وضباط الامن كلمات.
وقال وزير الاستخبارات محمود علوي أنه تم اعتقال عدد من الاشخاص للاشتباه بعلاقتهم بالهجوم.
وصرح أمام الحشد “الارهابيون انفسهم قتلوا، وسيحدد عملاؤنا فلولهم وداعميهم حتى آخر رجل. وقد تم اعتقال جزء كبير منهم”.
وتوعد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي من المنبر “نعدكم بأن رد فعلنا سيكون مدمرا، ونحذر الجميع بأننا سنثأر”.
وبعد انتهاء الكلمات بدأ احد المنشدين ترديد مقاطع حزينة فيما أخذ الاف المشيعين يضربون على صدورهم.
وبعد ذلك نقلت جميع النعوش الى مقبرة المدينة لتوارى الثرى.
وبين القتلى تلميذ، واحد المحاربين القدامى الذي كان على كرسي متحرك.
وأثارت صور النساء والاطفال وهم يحاولون الاحتماء من المهاجمين مشاعر الايرانيين.
ووصف عبد الزهراء سواري، وهو عربي شارك في الجنازة، المهاجمين بأنهم كفار.
وقال “هؤلاء اشخاص لا رحمة في قلوبهم او انسانية على الاطلاق”.
اما صباح ابيض، الموظف الذي شارك في الجنازة فقال ان الوحدة بين مختلف الجماعات في المنطقة كانت واضحة اثناء التشييع.
وصرح لوكالة فرانس برس “كما ترون فجميع الناس سواء لور او عرب او شوشتاري او ديزفولي موجودون هنا وجميعهم يطلبون الموت للارهابيين”.
وتقيم ايران عروضا عسكرية للاحتفال بالمناسبة الوطنية ولعرض معداتها العسكرية الحديثة وخصوصا الصواريخ.
وكان لعروض هذا العام أهمية خاصة بعد تزايد التوتر مع الولايات المتحدة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في 2015 في أيار/مايو الماضي وأعادة فرضها العقوبات الاقتصادية على طهران.
قالت السعودية، الثلاثاء، إنها ترفض وتستنكر الاتهامات الباطلة التي أشار لها مسؤولون إيرانيون حيال دعم المملكة للأحداث التي وقعت في إيران يوم السبت الماضي .
ويعتبر ذلك ثاني رفض خليجي معني باتهامات وجهتها إيران لدول خليجية، لم تسمها، عقب أحداث هجوم مسلح أسفر عن مقتل 25 بينهم 17 جنديا، استهدف عرضًا عسكريًا أقيم في الأهواز بمحافظة خوزستان، بمناسبة الذكرى الـ38 للحرب الإيرانية العراقية (1980– 1988).
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول بالخارجية، لم تسمه، اليوم أن سياسة المملكة واضحة حيال عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ورفضها التام لأي تدخلات في شؤونها الداخلية، وبالمقابل فإن النظام الإيراني هو من يتدخل .
وأضاف منذ فترة قليلة اتهم النظام الإيراني المملكة بأنها تسببت في الانهيار الذي يشهده الاقتصاد الإيراني والذي كان نتيجة سياسات إيران .
وتابع ننصح النظام الإيراني بسلك نهج جديد والتصرف كدولة مسؤولة، تسعى لرفاهية واستقرار شعبها وأن يتعامل النظام الإيراني بمبدأ حسن الجوار واحترام القوانين والأعراف الدولية وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى .
ويستمر التحقيق الثلاثاء حول اعتداء الأهواز الدامي في جنوب إيران فيما أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية أن مجموعة مرتبطة ب”انفصاليين تكفيريين” نفذت الهجوم الذي أوقع 24 قتيلا السبت الماضي خلال عرض عسكري.
وقالت الوزارة إنه “بعد عمليات استخباراتية” عقب الاعتداء “تم التعرف على خمسة أعضاء من مجموعة إرهابية مرتبطة بجماعات انفصالية تكفيرية تدعمها دول عربية رجعية”.
وتعني السلطات الإيرانية بكلمة “تكفيريين” المسلحين السنة المتطرفين. وكانت مجموعة باسم “المقاومة الوطنية الأحوازية” وهي مجموعة عربية انفصالية، أعلنت مسؤوليتها عن الاعتداء على العرض العسكري.
وعقب الهجوم اتهمت إيران الانفصاليين العرب إضافة إلى دول خليجية والولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف خلف الهجوم.
وأضاف بيان وزارة الاستخبارات أنه “تم العثور على مخبأ الإرهابيين وتوقيف 22 شخصا متورطين (في الهجوم)”، موضحا أن “متفجرات ومعدات عسكرية وأجهزة اتصالات عثر عليها وتمت مصادرتها في هذا المخبأ”.
وأكدت الوزارة التي نشرت صور وأسماء المهاجمين المفترضين على موقعها الإلكتروني، أن “المدبرين والداعمين الأجانب لهذا العمل الإرهابي تم التعرف عليهم أيضا”.
وقالت السلطات الإيرانية إن المنفذين هم أياد منصوري وفؤاد منصوري وأحمد منصوري وجواد ساري وحسن درويشي. ونشرت صور جثث الأربعة الأوائل أما الخامس، حسن درويشي، فأخذت صورته من لقطة فيديو نشرها تنظيم الدولة الإسلامية ويظهر فيها ثلاثة رجال قالت الوزارة إنهم شاركوا في اعتداء الأهواز.
– سوريا والعراق –
وصاحب الصورة رجل تحدث بالفارسية في الفيديو أما الآخران فتحدثا بالعربية.
تقع الأهواز على بعد نحو 560 كلم من طهران وهي عاصمة ولاية خوزستان وأغلبية سكانها من أصول عربية.
واتهم الحرس الثوري الإيراني إثر الاعتداء “الحركة الأحوازية” الانفصالية التي انشقت إلى عدة مجموعات.
ولكن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أقام الاثنين صلة بين المنفذين والجماعات الجهادية المتطرفة الناشطة في سوريا والعراق.
ونشرت الصحف الإيرانية معلومات مفادها أن الرجال الذين يحملون اسم عائلة منصوري هم شقيقان وابن عم.
وفي رسالة على تويتر، كتب المدير العام لصحيفة “جوان” المحافظة عبدالله غانجي الاثنين أن “الأخوين” كان لهما أخ قتل في اعتداء انتحاري في سوريا.
ولكن آلية تنفيذ هجوم الأهواز لا تنسجم مع العمليات التي نفذها انفصاليو خوزستان الذي قام وفق ما كتب غانجي في مقال الثلاثاء، على “زرع قنابل أو تنفيذ عمليات خاطفة”.
وأضاف “أن تقتل حتى تُقتل دون أن تترك المكان، هذا أسلوب داعش”، محذرا من الانحراف الإيديولوجي لبعض المجموعات الانفصالية باتجاه التطرف الإسلامي.
تبنى تنظيم الدولة الإسلامية أول اعتداء له في إيران في 7 حزيران/يونيو 2017 عندما هاجم مسلحون وانتحاريون مجلس الشورى وضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني موقعين 17 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وقبل بضعة أشهر، هدد التنظيم بضرب إيران رداً على دعمها العسكري واللوجستي لسوريا والعراق حيث هُزم.
واتهمت السلطات الإيرانية الولايات المتحدة والسعودية والإمارات بالوقوف وراء اعتداء الأهواز وتوعدت بالرد عليه.