السعودية تضع قدما في افريقيا برعايتها اتفاقية سلام تاريخية بين إثيوبيا وإريتريا..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2420
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

ماذا يدور في عقل القيادة الشابة ومن يقف وراء تلك الخطوة؟ وما علاقتها بملفي اليمن والنيل؟ لماذا حضرت الإمارات وغابت مصر؟ رفعت سيد أحمد: دور مخيف يهدد الأمن القومي المصري بشكل مباشر.. عاصم الدسوقي: محاولة لحصار الفتنة الطائفية ولا داعي للقلق
القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
 أثار إقدام المملكة السعودية على رعاية مصالحة تاريخية بين إثيوبيا وإريتريا في جدة اليوم جدلا واسعا في مصر، بين قلق قوم من الدور السعودي الافريقي الجديد وتداعياته على مصر، وبين اطمئنان آخرين وسعة صدرهم بما تقوم به الشقيقة المملكة السعودية في القرن الافريقي.
اتفاقية السلام التي حضرها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، ووزير خارجية الامارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، توحي بأن وراء الأكمة ما وراءها، لاسيما أن مصر غابت طواعية أو غُيّبت.
وبعيدا عن تثمين الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية في رعاية عملية السلام، واستضافة القمة التاريخية التي جمعت زعيمي إثيوبيا وإريتريا بحضور الأمين العام للأمم المتحدة لتوقيع اتفاق سلام ينهي حالة الحرب والعداء بين دولتي أثيوبيا وإرتيريا، فإن ثمة أسئلة مسكوتا عنها ، وفي السطور التالية قراءة سريعة لما بين السطور.
في البداية يصف الباحث الشهير د. رفعت سيد أحمد رئيس مركز حيفا للأبحاث الدور السعودي ( الجديد ) في افريقيا بـ “المخيف”.
ودعا سيد أحمد القيادة المصرية لأخذ الحيطة والانتباه للدور السعودي الجديد في افريقيا، مؤكدا لـ “رأي اليوم” أنه دور يهدد الأمن القومي المصري بشكل مباشر.
ولفت سيد أحمد النظر الى أن أغلب رجال الأعمال السعوديين لهم أدوار في بناء سد النهضة الاثيوبي (العمودي مثال صارخ).
وبرأي رفعت سيد أحمد فإن التقاطع السعودي في الملف الافريقي ليس بعيدا عن المصالح الأمريكية والإسرائيلية.
واختتم رئيس مركز حيفا حديثه مؤكدا أن رعاية السعودية للمصالحة بين اثيوبيا واريتريا يمكن أن تقرأ في سياق محاولة الجانب السعودي لعب أدوار في افريقيا، وهي الأدوار المرتبطة اترتباطا وثيقا بملفات ساخنة، منها ملف اليمن وملف ماء النيل.
محاولة لحصار الفتنة الطائفية
أما أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر د. عاصم الدسوقي، فلا يرى في رعاية السعودية للمصالحة بين اثيوبيا واريتريا حرجا، مشيرا الى أنه دور ديني من المملكة السعودية لمحاولة وأد أي صراع طائفي بين اريتريا واثيوبيا، بما تمثله المملكة من ثقل ديني.
وردا على سؤال: ألا تخشى من التغول السعودي في افريقيا على حساب مصر؟
أجاب د. الدسوقي: لا داعي للقلق.