"إيكونوميست" تحذر المستثمرين الدوليين: "بن سلمان" يعطي ويأخذ فجأة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2236
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

علقت مجلة "إيكونوميست" البريطانية على الصفقة التي يجري الحديث عنها بين السعودية وشركة "تسلا" الأمريكية للسيارات الكهربائية، لصاحبها "إيلون ماسك"، محذرة الأخير بأن "ما يعطيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان فجأة يأخذه فجأة".

وقالت المجلة، في تقرير، إن "ماسك" كان يبحث عن ملايين الدولارات من أجل سحب شركته الأمريكية الفاخرة من البورصة، ووجد ذلك التمويل من "الرجل الغني في السعودية"، على حد وصف الصحيفة؛ حيث تتحدث تقارير عن أن قيمة التمويل تبلغ 71 مليار دولار، حيث تم تقدير السهم بنحو 420 دولار.

واستعرضت "إيكونوميست" استثمارات "بن سلمان" في مجالات التكنولوجيا، مثل استثمار 45 مليار دولار لصندوق تكنولوجيا ياباني، وخطط لبناء مدينة حديثة على ساحل البحر الأحمر بتكلفة 500 مليار دولار (نيوم)، مضيفة: "إذا كان الأمير بن سلمان يريد الاستثمار أيضا في السيارات الكهربائية، فلم لا؟ إنها نقوده".

 لكن المجلة مضت في تحذير "إيلون ماسك" من أن "ما يعطيه الأمير السعودي فجأة يأخذه فجأة"، ضاربة المثل بالأزمة مع كندا؛ حيث اتخذت الرياض إجراءات انتقامية مفاجئة ضد أوتاوا، بعد تغريدة من وزيرة خارجية الأخيرة عن حقوق الإنسان في المملكة.

وعلى خلفية ذلك، أوقفت السعودية التجارة الثنائية بين البلدين، وأمرت طلابها بمغادرة الجامعات الكندية، ومرضاها بالبحث عن مستشفيات أخرى، علاوة على شن وسائل إعلام سعودية حملات على كندا وملفها الحقوقي.

وتعتبر المجلة أن تلك الحالة تعد تحذيرا واقعيا لـ"ماسك"، خاصة أنه "نصف كندي" (كندي حاصل على الجنسية الأمريكية).

وحثت "إيكونوميست" المستثمرين العالميين بشكل عام على معرفة عدة حقائق، أبرزها أن ولي العهد السعودي "متهور"، ويضرب التنبؤات المستقبلية، التي هي أساس عمل المستثمرين وتقييمهم للأسواق التي يريدون دخولها.

ولفتت المجلة إلى واقعة الحصار المفاجئ الذي قاده "بن سلمان" على دولة قطر، العام الماضي، وبعد عدة أسابيع احتجز العشرات من الأمراء ورجال الأعمال في فندق "ريتز كارلتون" بالرياض، إلى أن أخذ جزءا من ممتلكاتهم قبل إطلاق سراحهم، ورغم أن بعضهم قد يكونوا مذنبين، إلا أن الأمر برمته تم بشكل غير قانوني.

واعتبرت المجلة أن واقعة "ريتز كارلتون" تشير إلى أن الحفاظ على حقوق الملكيات في السعودية تبدو كأنها متعلقة بنزوات ولي العهد وحالته المزاجية.

وقالت "إيكونوميست" إنه بفعل أشياء حمقاء كهذه، فإن الأمير السعودي ينفر دون داع بعض مؤيديه المحتملين في الداخل، حتى أنه عندما رفع الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات، أقدم على حبس النساء اللاتي قامن بحملة من أجل ذلك.

وأضافت: "في العام الماضي، احتجزت السلطات السعودية رئيس وزراء لبنان لمدة أسبوعين، وهو خرق استثنائي للمعايير الدبلوماسية".

وأردفت: "في اليمن، حيث يخوض الأمير محمد حربا بالوكالة ضد إيران، ضربت القنابل السعودية حافلة مدرسية يوم 9 أغسطس/آب، مما أسفر عن مقتل العشرات من الأطفال".

ومضت المجلة إلى القول إن "قليل من السعوديين لديهم الشجاعة بما يكفي لإخبار الأمير محمد عندما يرتكب أخطاء، ويجب على حلفائه أن يتحدثوا معه، لكنهم صامتون أيضا، وهذا خطأ فادح؛ فالإصلاح الناجح والرشيد للسعودية بصفتها أكبر اقتصاد عربي وموطن لأقدس المواقع الإسلامية يعني استقرار منطقة الشرق الأوسط".

واختتمت "إيكونوميست" تقريرها قائلة: "على القادة الأجانب أن ينصحوا الأمير محمد بتهدئة ووقف الإضرار ببلده وسمعته. إذا لم يفعل، فعليهم التوقف عن بيع الأسلحة له".

المصدر | الخليج الجديد