ارتفاع حصيلة الغارة الجوية للتحالف العربي على حافلة أطفال بضحيان في اليمن الى 51 قتيلا بينهم 40 طفلا

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2290
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

صنعاء-(أ ف ب) – ارتفعت حصيلة الغارة الجوية المنسوبة الى التحالف العربي بقيادة السعودية والتي أصابت حافلة تقل أطفالا في اليمن الأسبوع الماضي، الى 51 قتيلا بينهم 40 طفلا، بحسب حصيلة نهائية للصليب الأحمر نشرت الثلاثاء.
وأثارت الغارة تنديدا دوليا عارما. وشارك الآلاف الاثنين في تشييع جثامين ضحايا هذه الغارة في صعدة، معقل الحوثيين في شمال اليمن.
وأفاد مكتب الصليب الأحمر في صنعاء في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه الثلاثاء، أن الغارة أوقعت كذلك 79 جريحا بينهم 56 طفلا.
وتتقاطع هذه الحصيلة مع الأرقام التي أعلنها الحوثيون بعد الغارة في التاسع من آب/أغسطس. بينما كان الصليب الأحمر أفاد في حصيلة سابقة عن مقتل 29 طفلا على الأقل تقل أعمارهم عن 15 عاما، في ضربة أصابت حافلتهم في سوق مكتظ جدا في ضحيان بمحافظة صعدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وتحولت مراسم التشييع التي واكبها مقاتلون حوثيون الاثنين الى تظاهرة غضب، هتف خلالها المشاركون بشعارات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، ونددوا ب “جريمة ارتكبها السعوديون ضد أطفال اليمن”.
ورفعت لافتات في التظاهرة تقول “أميركا تقتل أطفال اليمن”. وحملت نحو 50 سيارة جثامين القتلى إلى ساحة التشييع.
ولدى وصول الجثامين، حُملت النعوش التي وضعت عليها صور القتلى على الأكفّ، وسط نحيب الاقارب.
وأفادت وسائل الاعلام التابعة للحوثيين أن قوات التحالف واصلت غاراتها الاثنين على أهداف عدة في محافظة صعدة، التي تنطلق منها عادة الصواريخ الباليستية التي تستهدف أراضي المملكة العربية السعودية.
– حرب “بشعة”-
وأعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية الجمعة فتح تحقيق في القصف الجوي، بينما دعا مجلس الأمن الدولي الجمعة إلى إجراء تحقيق “موثوق به” و”شفّاف”.
وتحدث التحالف الذي ينفذ عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، عن “أضرار جانبية تعرضت لها حافلة ركاب” خلال “عملية لقوات التحالف في محافظة صعدة”.
ومن دون أن يؤكد مباشرة حصول عملية القصف، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الذي تعتبر بلاده شريكا رئيسيا في التحالف، تعليقا على الغارة، “للأسف هذا جزء من أي مواجهة”.
وأضاف في مؤتمر صحافي في دبي الاثنين “الحرب ليست أمرا يمكن أن يكون عملية نظيفة”، متابعا “أقبل أن يتمّ انتقاد الائتلاف بسبب بعض الحالات الإنسانية مثل جميع الاطراف”.
وليست المرة الأولى التي يتهم بها التحالف بقتل مدنيين خلال ضربات تخطئ هدفها. وقد أقرّ التحالف ببعضها، لكنه يتهم بانتظام الحوثيين بالاختلاط مع المدنيين او باستعمالهم كدروع بشرية.
ففي أيلول/سبتمبر 2015، قتل 131 شخصا في قصف على صالة احتفالات خلال حفل زفاف.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2016، قتل 140 شخصا في غارة في صنعاء خلال مراسم جنازة.
ومنذ 2014، يشهد اليمن حربًا بين الحوثيين والقوات الحكومية تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دولياً بعدما تمكّن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها صنعاء ومحافظة الحُديدة.
وتتّهم السعودية إيران بدعم الحوثيين الشيعة بالسلاح، لكن طهران تنفي ذلك.
وأوقعت الحرب أكثر من عشرة آلاف قتيل منذ تدخل التحالف في 2015 وتسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ تهدد المجاعة ملايين اليمنيين.