كندا تطلب وساطة الامارات لـ”تهدئة الخلاف مع السعودية ومصر تعرب عن تضامنها مع السعودية في موقفها الرافض لأي تدخل خارجي في شؤونها
القاهرة ـ دبي ـ وكالات: قالت تقارير صحفية، اليوم الثلاثاء، إن كندا تعتزم طلب المساعدة من الإمارات العربية المتحدة وبريطانيا لنزع فتيل النزاع الدبلوماسي المتصاعد مع السعودية، حيث أوقفت المملكة شراء القمح والشعير الكندي.
وبحسب وكالة “رويترز″، “قال مصدر رفيع المستوى إن الحكومة الليبرالية لرئيس الوزراء جوستين ترودو — التي تشدد على أهمية حقوق الإنسان — تخطط لطلب وساطة الإمارات العربية المتحدة”.
وقال مصدر، رفض الكشف عن هويته، “إن المفتاح هو العمل مع الحلفاء والأصدقاء في المنطقة لتهدئة الأمور، وهو ما يمكن أن يحدث بسرعة”، بحسب “رويترز”.
وأكد مصدر آخر، “أن كندا ستطلب أيضا المساعدة من بريطانيا، حيث حثت حكومة تيريزا ماي المملكة العربية السعودية وكندا اليوم على ضبط النفس”.
ومن جهتها أعربت مصر عن تضامنها مع المملكة العربية السعودية في موقفها الرافض لأى تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، أو محاولة المساس بسيادتها.
جاء ذلك في بيان اصدره اليوم الثلاثاء المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير احمد ابو زيد وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)على نسخة منه.
و قال أبو زيد إن مصر تتابع بقلق تطورات ما وصفته بـ”الأزمة الحالية بين المملكة العربية السعودية وكندا، وتعتبرها نتاج مباشر للنهج السلبي الذي اتخذته بعض الأطراف الدولية والإقليمية مؤخراً بالتدخل في الشئون الداخلية للعديد من دول المنطقة”.
وأكد أبو زيد علي ضرورة امتثال الجميع للأعراف والمواثيق الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول و احترام سيادتها.
كما أكد أبو زيد على موقف مصر الثابت الداعم لاستقرار وسيادة الدول العربية، مشيراً إلى تضامن مصر مع السعودية في موقفها الرافض لأى تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، أو محاولة المساس بسيادتها.
كانت وزارة الخارجية السعودية قد ادانت امس الاثنين،التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزيرة الخارجية الكندية وسفارتها في الرياض حول نشطاء المجتمع المدني في المملكة، وأعلنت أن سفير كندا لديها شخص غير مرغوب فيه وعليه مغادرة المملكة خلال 24 ساعة. وقالت الوزارة في البيان إن المملكة استدعت سفيرها لدى كندا للتشاور كما أعلنت تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة مع كندا مع احتفاظها بحقها في اتخاذ اجراءات اخرى
كانت السفارة الكندية في الرياض غردت ظهر اول أمس الأحد على صفحتها على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، قائلة إن “كندا تشعر بقلق بالغ إزاء الاعتقالات الإضافية لنشطاء المجتمع المدني ونشطاء حقوق المرأة في #السعودية، بما في ذلك #سمر_بدوي . نحث السلطات السعودية على الإفراج عنهم فوراً وعن جميع النشطاء السلميين الآخرين في مجال #حقوق_الانسان