إيكونوميست: بناء كنائس بالسعودية "مسألة وقت".. و"نيوم" مكان محتمل
قالت صحيفة "ذا إيكونوميست" البريطانية أن قرار بناء كنائس بالسعودية بات "مسألة وقت".
ونقلت الصحيفة، في تقرير لها، عن مستشار بالديوان الملكي السعودي (لم تذكر اسمه) قوله إن أحد الأماكن المحتملة لبناء الكنائس هي منطقة مشروع نيوم، أقصى الشمال الغربي للمملكة؛ حيث يمكن اعتبارها خارج نطاق الجزيرة العربية، لتجنب انتقادات دينية قد تنشأ بسبب وجود نص ديني عن النبي "محمد"، صلى الله عليه وسلم، ينهى عن بناء الكنائس في "جزيرة العرب".
ولفتت "ذا إيكونوميست" إلى حدوث تغير ملموس في السعودية، التي كانت تمنع بناء الكنائس وممارسة المسيحيين لشعائرهم علنا بالمملكة.
لكن مؤخرا قاد ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" خطة للانفتاح ارتكزت على تقليم أظافر المتدينين المحافظين، ورغم هذا يعد السماح ببناء الكنائس بالسعودية مخاطرة.
وأشارت الصحيفة إلى زيارة رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان، "جان لويس توران" السعودية، في أبريل/نيسان الماضي، ولقائه رموز من العائلة المالكة، أبرزهم الملك "سلمان بن عبدالعزيز".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، التقى رئيس الكنيسة المارونية اللبنانية، "بشارة الراعي"، الملك "سلمان"، وولي العهد "محمد بن سلمان" في زيارة، اعتبرت "تاريخية".
وخلال زيارته إلى الولايات المتحدة مؤخرا، التقى "بن سلمان" مجموعة من القادة اليهود والمسيحيين الكاثوليك في نيويورك، ووصفت وسائل إعلام هذا اللقاء بأنه "حوار نادر بين الأديان".
وفي مايو/أيار الماضي، كشفت صحيفة "إيجيبت إندبندنت" المصرية (خاصة) أن الحكومة السعودية وافقت على بناء كنائس داخل المملكة بموجب اتفاق تم إبرامه مع الفاتيكان مؤخرا.
ونقلت الصحيفة عن ما أسمتها بـ"مصادر بابوية" إن الاتفاق تم إبرامه بين "جان لويس توران"، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، السعودي "محمد بن عبد الكريم العيسى"؛ خلال زيارة الأول للسعودية في أبريل/نيسان الماضي.
وينص الاتفاق، أيضا، على إنشاء لجنة مشتركة منسقة تضم ممثلين اثنين لكلا الجانبين لتنظيم اجتماعات مستقبلية.