السعودية والإمارات تهربان إلى معركة الحديدة برغم التحذيرات
أطلق تحالف العدوان السعودي فجر يوم الأربعاء 13 يونيو / حزيران 2018 عملية عسكرية للسيطرة على الحُديدة وميناءها أطلق عليها تسمية “النصر الذهبي”، وذلك على الرغم من التحذيرات التي أطلقتها الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية من تأثير الهجوم على ملايين اليمنيين.
تقرير: سناء ابراهيم
فيما توالت التحذيرات المتلاحقة للدول الغربية من مآلات نتائج معركة الحُديدة الكارثية، فقد استغلّت دول تحالف العدوان بقيادة السعودية الأوضاع لرفع منسوب التهويل حول ميناء الحُديدة وصعّدت ضغوطها على “أنصار الله” بهدف حمل الحركة على تسليم الميناء تحت طائلة العمليات العسكرية، لتعلن فجر الأربعاء 13 يونيو / حزيران 2018 عن بدء الهجوم على المنطقة التي تمتلك المنفذ الحيوي الوحيد لمد اليمن بالعصب الحياتي والاقتصادي.
وبدأت قوات يدعمها التحالف السعودي هجوماً على مدينة الحديدة الساحلية. تحت عنوان عملية “النصر الذهبي”. ومع بدء الهجوم، أعلن رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي استهداف بارجتين تابعتين للتحالف السعودي واحتراق إحداهما قرب مدينة الحُديدة في غرب اليمن.
وقال الحوثي، في تغريدات على حسابه على “تويتر”: “إن البارجتين كما تفيد المعلومات كانتا تريدان القيام بعملية إنزال، لكن القوات البحرية كانت لها بالمرصاد”، من دون أن يستبعد أن يكون على متن البارجة المحترقة جنود أو خبراء أميركيين، وأشار إلى أن سفينة التحالف التي استُهدِفت “تحترق مقابل منقطة غليفقه في الحُديدة والأخرى هربت في اتجاه زقر في البحر الأحمر”.
وكانت “مجموعة الأزمات الدولية” قد حذرت من أن الحرب في اليمن ستدخل مرحلة جديدة أكثر تدميراً إذا حاولت قوات التحالف السيطرة على الحُديدة، داعية واشنطن إلى عدم منح الضوء الأخضر لحلفائها، واعتبرت أن المعركة في الحُديدة “ستجعل اليمن يدخل على نحو أوسع في ما يمثل أسوأ أزمة انسانية في العالم”.
بدورها، دعت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لـ”منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة” (يونيسيف) إلى تجنب هجوم على الحُديدة، مؤكدة أن ما لا يقل عن 300 ألف طفل يعيشون في الحُديدة ومحيطها، منبهة من أن “خنق شريان الحياة المتمثل في ميناء الحديدة ستكون له عواقب مدمرة على 11 مليون طفل يمني”.