بن زايد بضيافة بن سلمان: مستمران بالمغامرات الاقليمية معاً
نبأ.نت- تقرير :جميل السلمان
إستضاف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أمس الاربعاء في الرياض، ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد، وترأسا الاجتماع الاول لـ”مجلس التنسيق السعودي الاماراتي” وجرى الاعلان عن توقيع 20 اتفاق تعاون بين السعودية والامارات في ختام هذا الاجتماع، ويأتي هذا اللقاء بين “الثنائي” بن سلمان-بن زايد ،في غمرة التطورات الخليجية الملتهبة، حيث تستمر الازمة مع قطر في الاشتعال، رغم بروز حراك كويتي مؤخرا لحل الازمة دون الوصول الى نتيجة ايجابية، بعدما تصاعد السجال السعودي-القطري في اليومين الماضيين في أكثر من قضية وملف، إضافة الى أنه يأتي وسط استمرار الغرق السعودي الاماراتي في وحول اليمن، وهو يطوي على ما يبدو صفحة التناحر السعودي-الاماراتي بشأن الهيمنة على جزيرة سقطرى اليمنية بعدما حسمت القضية لمصلحة الرياض، بعد انكفاء قوات الامارات عن الجزيرة،ويؤشر هذا اللقاء كذلك _بحسب المراقبين- الى نية سعودية إماراتية لاستمرار خوض المغامرات والمشاريع الاقليمية بشكل مشترك في المرحلتين الراهنة والمستقبلية، وهو ما عبر عنه البيان الصادر عن الاجتماع الذي أكد على “التكامل السياسي والأمني والعسكـري” بين السعودية والامارات.
فقد ترأس ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، مساء الأربعاء، الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي.وجرى اختتامه بالتوقيع على 20 اتفاقية تعاون بين البلدين .
وشهد الاجتماع الإعلان عن الهيكل التنظيمي للمجلس، والذي تم تشكيله بهدف “تكثيف التعاون الثنائي في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك”، ومتابعة تنفيذ المشاريع والبرامج المرصودة، وصولاً لتحقيق رؤية المجلس في إبراز مكانة الدولتين في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية و”التكامل السياسي والأمني والعسكـري”، وتحقيق رفاه مجتمع البلدين، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).
واعتبرت وسائل اعلام سعودية أن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي يقدم “النموذج الأمثل للتعاون الثنائي بين الدول وتفعيل أواصره، ويدعم في نفس الوقت العمل ضمن منظومة العمل الخليجي المشترك”، حيث تم إنشاء المجلس ضمن اتفاقية بين السعودية والإمارات في شهر مايو 2016، وبتوجيهات من الملك السعودي سلمان وخليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات .
ويضم المجلس في عضويته 16 وزيراً من القطاعات ذات الأولوية في كلا البلدين، ولضمان التنفيذ الفعال لفرص التعاون والشراكة بين البلدين، تم تشكيل لجنة تنفيذية للمجلس برئاسة منصور بن زايد آل نهيان من الجانب الإماراتي، ومحمد التويجري من الجانب السعودي، وذلك لتكثيف التعاون الثنائي في الموضوعات ذات الأولوية، والوقوف على سير العمل في المبادرات والمشاريع المشتركة.