ابن سلمان يخفي أكبر مساهم سعودي في “سد النهضة” الإثيوبي
الولايات المتحدة / نبأ – سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الضوء على اختفاء رجل الأعمال السعودي، محمد العمودي، أكبر المستثمرين والمساهم الرئيسي في “سد النهضة” في إثيوبيا، والذي تقدر ثروته بأكثر من 9 مليارات دولار.
وقالت الصحيفة، في تقرير يوم الجمعة 16 مارس / آذار 2018، إن حياة العمودي أخذت “منحى حاداً” في نوفمبر / تشرين الثاني 2017، بعد أن قامت السلطات السعودية باحتجازه وزوجته الإثيوبية ضمن قائمة طويلة من الاعتقالات التي طالت العديد من الأمراء والمليارديرات السعوديين في ما سُمِّي “حملة مكافحة الفساد”، التي يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
يُذكر أنه جرى توقيف العديد من الأسماء البارزة اقتصاديا وأمنيا، في السعودية منهم الأمير الملياردير الوليد بن طلال، ورئيس الحرس الوطني المعزول، متعب بن عبدلله، بتهم تتعلق بـ”غسيل أموال” و”رشى” و”صفقات سلاح مشبوهة”.
وأشار التقرير إلى الإفراج عن المحتجزين كافة في قضايا فساد، بما في ذلك الأمير ابن طلال وابن عم العمودي، محمد العمودي، “ولكن حتى اللحظة لا يعلم أحد مصير الأخير، تاركاً إمبراطورية واسعة توظف أكثر من 70 ألف شخص في حالة من الغموض”.
كما نقلت الصحيفة عن مدير مكتب العمودي قوله: “كان في فندق “ريتز كارلتون” ولكننا أخبرنا أفراد عائلته أنه قد تم نقله، مع آخرين ، إلى فندق آخر”، مضيفاً “لسوء الحظ ، نحن لا نعرف أين. وهو على اتصال منتظم بأسرته ويتم معاملته بشكل جيد”.
في حين أن “العمودي” يفتقر إلى النسب الملكي، لكنه تمكن بطرق عديدة التواصل مع الأوساط الحاكمة في المملكة، على غرار العديد من رجال الأعمال الذين يمتلكون أصولاً في جميع أنحاء العالم ولديهم علاقات وثيقة مع الحكومات السابقة، وفق التقرير الذي نشره موقع “مصراوي” الإلكتروني بالعربية، وأوضح أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز ساند مشاريع التنمية الزراعية للعمودي، والتي هدفت إلى تزويد المملكة العربية السعودية بالأرز عبر مشروع زراعي مترامي الأطراف في إثيوبيا.
جدير بالذكر، ولد العمودي في 21 يوليو 1946م في إثيوبيا من أم اثيوبية وأب حضرمي تعود أصوله إلى حضرموت في اليمن، وتربي في السعودية البلد الذي يقيم فيه. ويملك محفظة استثمارية متنوعة ليس فقط في قطاع النفط بل في قطاع المناجم والزراعة والفنادق والمصافي والتمويل والصيانة.
وأوضحت “نيويورك تايمز” أن محمد العمودي حظي بشعبية كبيرة في إثيوبيا، ويصوره حلفاءه هناك على أنه “رجل خيري” و”بطل للنمو الأفريقي”.