كيف تأثر الاقتصادي السعودي بالحملة على الفساد؟
حمزة سيد
أظهر تقرير اقتصادي لوكالة «بلومبيرغ» الأمريكية، أن الحملة السعودية على الفساد وما تضمنته من إجراءات رقابية، عممت في الأوساط المصرفية الدولية قناعات بجدوى التوسع داخل الاقتصاد السعودي، استنادا إلى شهادات من مصارف «دويشته بنك» و«جيبي بي مورغان» و«يو بي أس» و«غولدمان ساكس».
وقالت الوكالة الاقتصادية إن جدية وشفافية حملة الأشهر الأربع على الفساد في المملكة والتي طالت شخصيات نافذة، أقنعت كبريات البنوك العالمية بجدوى ومنطق التوسع في التوظيف والتشغيل، كما حصل مع «يو بي أس» السويسري و«غولدمان ساكس» الأمريكي.
يشار إلى أن أوساطا معينة كانت قد روجت في الفترة الماضية إلى أن الحملة على الفساد بالمملكة ستثير قلق البنوك الدولية وتحد من برامجها التوسعية
وأوضحت «بلومبيرغ» أن بنك «سيتي غروب» الأمريكي عاد إلى المملكة بعد غياب 13 سنة، وحصل على أول تفويض له، فيما لم يتردد «دويتشيه بانك» الألماني بالتأكيد على أنه مقبل على مرحلة توسع في الأوراق المالية والسندات.
ونقلت الوكالة عن رئيس قسم الدراسات في مجموعة ميتسوبيشي المالية «إحسان خومان»، قناعته بأن حملة مكافحة الفساد أعطت نتائجها الإيجابية الحاسمة بطمأنة المستثمرين، وبأنه لا وجود لدى القيادة والإدارات السعودية أي مبرر أو رغبة بالتضييق على المستثمرين الأجانب.
وأكد «سيورد لينرت»، الرئيس الأممي للخدمات في مؤسسة «جي بي مورغان»، في حديثه مع الوكالة، أن حملة مكافحة الفساد في المملكة لن تؤثر على خططهم في مورغان بالتوسع، مشيرا إلى أنهم ضاعفوا حجم أعمالهم وسط منافسة كبيرة، وسجل وجود كم كبير من الداخلين إلى أسواق المملكة بحثا عن الفرص الضخمة المنتظرة.
يشار إلى أن السعودية احتلت المركز الثالث عربيا والـ62 عالميا في قائمة مؤشر الفساد العالمي لعام 2017، بتقدم ثلاث نقاط عن العام الماضي، لتحصل على 46 نقطة، ولتتجاوز بذلك الأردن الذي تراجع إلى المركز الرابع عربيا والـ59 عالميا رغم احتفاظه بنفس نقاطه الـ48.
المصدر | الخليج الجديد + إرم نيوز