من هو شقيق الوليد بن طلال الذي صدر بحقه أمر ملكي؟
الرياض ـ متابعات: أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء الاثنين الماضي، أمرًا ملكيًا بتعيين الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، في منصب رسمي بارز.
ونص الأمر الملكي على تعيين الأمير تركي، نائباً لأمير منطقة “عسير”، وهو منصب رفيع يقتصر شغله على أبناء الأسرة الحاكمة، وكثيراً ما ينتهي بمن يشغله إلى منصب أمير منطقة من أصل 13 منطقة تشكل مجتمعة حدود السعودية.
والأمير تركي، هوالابن الرابع للأمير طلال من الذكور ووالدته موضي بنت عبد المحسن العنقري التميمي، وحاصل على درجة بكالوريوس في العلوم السياسية، كما أنه خريج أكاديمية ساندهيرست العسكرية العريقة في بريطانيا، وعمل في السابق برتبة عميد طيار بالقوات المسلحة السعودية، كما أنه الممثل الشخصي لوالده للأمير طلال، فضلا عن وظائف أخرى شرفية عديدة وله مقالات منشورة في صحف سعودية.
وجاء تعيين الأمير تركي بعد أقل من شهر على الإفراج عن أخيه رجل الأعمال البارز الأمير الوليد بن طلال الذي احتجزته اللجنة العليا لمكافحة الفساد نحو ثلاثة أشهر بتهم فساد بجانب أمراء ومسؤولين آخرين، كما جاء القرار بعد أربعة أشهر من إيقاف شرطة منطقة الرياض لأخيه الآخر الأمير مشهور بن طلال، و4 مرافقين له، على خلفية مشاركتهم في مشاجرة جماعية أمام إحدى المدارس بالعاصمة الرياض، أشهر خلالها أحد الموقوفين سلاحاً رشاشاً.
بدروه قال الكاتب الأمريكي، ديفيد إغناتيوس، الذي أجرى حوار مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إن الأخير وصف مجموعة القرارات الملكية، التي أصدرها العاهل السعودي، بأنها ضمن محاولة “تحديث” منظومة الحكم.
وأشار إغناتيوس، إلى أن تلك القرارات تضمنت تصعيد عدد من أفراد العائلة المالكة الأصغر سنا في مناصب قيادية، ومن بينهم الأمير تركي بن طلال، نائبا لحاكم عسكري، وهو ما يكشف “اتفاقا داخل العائلة الملكية”، بحسب قوله، خاصة وأنه شقيقه الأمير الوليد بن طلال، الذي كان من بين المحتجزين بتهم فساد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأطلق سراحه لاحقا.