بزنس إنسايدر: خطط محمد بن سلمان الاقتصادية تخيف المستثمرين
تحدث موقع “بزنس إنسايدر” عن إن التساؤلات تكثر بشأن مصير الخطط الاقتصادية لولي العهد محمد بن سلمان، ومدى قدرته على استكمال السيطرة على السلطة. وتأتي هذه التساؤلات في الوقت الذي يستعد فيه بن سلمان للقيام بجولة خارجية تشمل عواصم غربية عدة، للترويج للاستثمار في المملكة.
تقرير: ابراهيم العربي
جهود ولي العهد محمد بن سلمان لتحويل اقتصاد بلاده إلى مصدر لا يعتمد على النفط تواجه عثرات أبرزها عدم شعور المستثمرين الأجانب بأن مخاطر الاستثمار في المملكة يمكن تحديدها وإدارتها.
في السياق، كشف موقع بيزنس إنسايدر، المتخصّص في شؤون المال والاستثمار، أن أغلب رجال الأعمال الكبار والمستثمرين الأجانب تخلّوا عن دعم خطط ولي العهد، بعدما احتجز مئات من كبار المستثمرين والأمراء والوزراء والأثرياء وساومهم على ثرواتهم أو جزء منها، في ما قيل إنه حملة ضد الفساد.
وأوضح الموقع، أن عملية الاحتجاز التي جرت في فندق الريتز كارلتون أثارت خوف المستثمرين الأجانب الذين باتوا قلقين من أن يقع شركاؤهم المحليون ضحية حملة مماثلة.
وفي إطار جهوده لتبديد مخاوف المستثمرين الأجانب يعتزم ولي العهد القيام بجولة خارجية تشمل عدة عواصم غربية لبحث سبل تعزيز الاستثمار في السعودية، وأيضاً لعرض خططه الاقتصادية.
ويؤكّد الموقع أن هناك شكوكاً كبيرة حول مدى استعداد المستثمرين الأجانب للعودة إلى السعودية في أعقاب الحملة التي قام بها بن سلمان، الأمر الذي يعني أن الحملة بدأت تأتي بنتائج عكسية.
ويسعى بن سلمان إلى تدعيم خزينة بلاده ليس من خلال الحصول على تسويات مالية من محتجزي الريتز كارلتون وحسب، وإنما أيضاً من خلال رفع القيمة المضافة ورفع أسعار المحروقات، وكل ذلك بدأ يلقي بظلال من الشك على رؤية المملكة 2030، التي أطلقها ولي العهد لتنويع الاقتصاد وتشجيع الاستثمار الأجنبي.
إلى الآن، يقول الموقع، إن المخاوف من مستقبل السعودية جدية، حيث إن سعي بن سلمان إلى توطيد سلطته السريع، والذي بدا واضحاً خلال الأشهر القليلة الماضية، قد يؤدي إلى شقاق داخل الأسرة المالكة، كما أن التخفيف من القيود الاجتماعية المفروضة في السعودية، وحصار قطر، كلها أمور قد تُغضب رجال الدين البارزين.
ويختم الموقع بالقول إن كل المؤشرات تؤكد أن سعي بن سلمان السريع لتولي السلطة سيؤدي إلى انهيار سريع لخططه الاقتصادية، خاصة في ظل الانشقاق الكبير داخل صفوف الأسرة الحاكمة.