“أنصار الله” تطلق صاروخ “زلزال 2” على تجمع للجنود السعوديين بنجران..

ولجنة سعودية تكشف عن أكبر عملية فساد عسكري في مأرب بتسجيل 120 ألف جندي وهمي.. ومقتل جندي سعودي على الحدود مع اليمن
صنعاء ـ الرياض ـ قال مصدر عسكري بالجيش اليمني المتحالف مع جماعة “أنصار الله”، إن القوة الصاروخية قامت بإطلاق صاروخ “زلزال 2” على تجمع للجنود السعوديين في رقابة سقام بنجران.
وأضاف المصدر، اليوم الأحد، أن طيران التحالف نفذ اليوم عدد من الغارات الجوية كانت إحداها على موقع الشرفة بنجران، حسب “سبوتنيك”.
وأشار إلى شن التحالف 4 غارات على مديرية باقم بمحافظة صعدة الحدودية.
يشار إلى أن مصدر عسكري في الجيش اليمني المتحالف مع أنصار الله صرح لـ”سبوتنيك”، أن القوة الصاروخية التابعة لـ “أنصار الله” أطلقت صاروخا باليستيا من نوع قاهر 2M على تجمع للتحالف في معسكر أم الريش بمحافظة مأرب.
وأشار المصدر إلى أن الصاروخ استهدف معسكر أم الريش، التابع لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن”.
يذكر أن جماعة أنصار الله “الحوثيون” قد قصفوا في الأسبوع الماضي منفذ الخضراء السعودي في نجران جنوب السعودية بصاروخ باليستي مطور محليا.
ومن جهة أخرى قال مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية التابعة للرئيس هادي، إن لجنة سعودية تم تشكيلها خلال الأسابيع الماضية لبحث الإخفاقات في بعض الجبهات، توصلت إلى نتائج كارثية لما وصل إليه الفساد في محافظة مأرب اليمنية.
وتابع المصدر اليوم الأحد، أن اللجنة السعودية اكتشفت تسجيل 120 ألف جندي وهمي في مأرب وحدها فقط، ولم تكشف اللجنة عن ملفات عدد من المحافظات الأخري، وهذا الأمر يعني أن هناك قيادات عسكرية فاسدة تقوم بعمليات جمع الأموال على حساب أرواح البشر، حسب “سبوتنيك”.
ولفت المصدر، إلى أن عدد من القادة كانوا يقومون بتسجيل أعداد وهمية من الجنود ويتم صرف مرتبات ومؤن لهم في الوقت الذي لا توجد فيه تلك الأعداد من الأصل وعند حدوث هجوم من جانب “الحوثيين” يجدون الجبهات فارغة ويحرزون تقدم سهل كما حدث بمديرية صرواح بمأرب والتي تم تحريرها، ثم عاود الحوثيون السيطرة على معظمها نتيجة “الفساد العسكري”.
وأشار المصدر، إلى أن هذا “هو السبب الرئيسي، الذي دائما ما يؤخر عملية الحسم لذا على السعودية مراجعة الحسابات ومحاكمة القيادات العسكرية الفاسدة الذين حولوا الحرب إلى استثمارات وتجارة خاصة بهم وإقالتهم فورا”.
ومن جانبه قال اللواء أحمد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية التابعة للمجلس الانتقالي بالجنوب اليمني لـ”سبوتنيك”، اليوم الأحد، إن “ما تم كشفه من فساد في مأرب قد يكون في معظم الجبهات، وفي اعتقادي أن التراجع وعدم الحسم راجع إلى الفساد الحكومي والعسكري والذي طال كل القطاعات ولم يترك حتى جبهات القتال”.
هذا، و شيعت السعودية، الأحد، جنديا قتل في معارك مع الحوثيين على الحدود الجنوبية للمملكة مع اليمن.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إن جموع المصلين بمحافظة أحد المسارحة (جنوب غرب)، يتقدمهم محافظها عبدالله بن محمد الريثي أدوا صلاة الجنازة على الشهيد الجندي أول، إبراهيم بن حمود الكعبي، أحد منسوبي قوة جازان.
وبينت أن الكعبي استشهد دفاعاً عن الدين والوطن بالحد الجنوبي بقطاع محافظة الداير بني مالك في منطقة جازان (جنوب غرب) ، في إشارة إلى المعارك مع الحوثيين.
ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل حول ملابسات مقتل الجندي، وتوقيت مقتله على وجه الدقة.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفًا عسكريًا يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي الحوثيين، الذين يسيطرون على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.