الجبير يجدد اتهامه لقطر بدعم الإرهاب وبالتعاون مع القذافي في محاولة اغتيال الملك السعودي الراحل ويشترط وقف إستئناف العلاقات معها
ويقلل من تأثير الأزمة الخليجية على مجلس التعاون.. ولا يحق لـ50 ألف حوثي التحكم بـ 28 مليون يمني
أحمد المصري/الأناضول – جدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اتهامه لقطر بدعم الإرهاب، مشترطا وقفه لإستئناف العلاقات معها، وقلل من تأثير الأزمة على مجلس التعاون الخليجي.
جاء ذلك في كلمة له أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل اليوم الخميس، تابعها مراسل الأناضول .
وتناول في كلمته مواقف بلاده من قضايا شتى، ودعا خلالها للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد للدخول في مفاوضات جدية مع المعارضة.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو/ حزيران الماضي، علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وسط تحذيرات من عدة دول منها أمريكا لتأثير الأمة على الاستقرار في الخليج.
وعن الأزمة مع قطر قال الجبير إنها تعود إلى عام 1995 عندما سيطر والد الأمير الحالي (الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني) على البلاد وبدأ بعلاقة تآلف مع الإخوان المسلمين، وحاولنا على مدار 15 عاما إقناعه بوقف هذه التصرفات ولكن لم يجد نفعا، وسحبنا سفراءنا في 2014، ووقعت قطر اتفاقا بوقف تدخلها في دولنا ولم تنفذ الاتفاق
وجدد اتهامه لقطر بالتعاون مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي في محاولة اغتيال الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز عندما كان وليا للعهد، مشيرا إلى أنهم كانوا يتعاونون معه لإنهاء الملكية السعودية وهذا غير مقبول .
ودعا قطر لوقف ;دعم وتمويل الإرهاب ونشر الكراهية والتطرف والتدخل بشؤون الآخرين .
وقال في الغرب ينظرون لقطر أنها دولة صغيرة بها جامعات أجنبية ومتاحف ودولة مزدهرة ولديهم نادي باريس سان جيرمان ويحاولون تطوير الدولة .
وأردف لكنهم لا يرون الجانب المظلم ، من منصات إعلامية تحض على الكراهية والتحريض وتقويض دول الجوار ودعم الإرهاب .
وتابع عليهم أن يوقفوا كل هذا لكي نستعيد العلاقات سويا .
وقال الجبير إن القطريين أوقفوا تمويلهم للنصرة (في وسوريا)، وحركة حماس، مما سمح للحكومة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة . واعتبر أن هذه تطورات إيجابية ونأمل أن يعملوا المزيد لكي نتمكن من استعادة العلاقات الطبيعية .
وقلل من تأثير الأزمة على الخليج ، مشيرا إلى أن المجلس الوزاري الخليجي مازال يعمل حتى مع المشاركة القطرية. وكان الشيخ محمد آل ثاني وزير الخارجية القطري، قال في تصريحات له الإثنين الماضي: إنه لا مؤشرات إيجابية من دول الحصار (لحل الأزمة) بل تمضي من تصعيد إلى آخر، بل وتحضر لموجات جديدة من التصعيد المستقبلي . وأشار أنها كانت تأمل أن تنهار قطر، لتأتي بنظام آخر ، مشددا إن أي حوار مع دول الحصار لن يكون على حساب سيادة دولة قطر .
كما قالت وزارة الخارجية السعودية اليوم الخميس إنه ” لا يحق لـ50 ألف من الميليشيات الحوثية التحكم بـ 28 مليون يمني”.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن “الميليشيات الحوثية تقوم بتفجير الرافعات التي وضعتها السعودية في الموانئ اليمنية في مسعى منها لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني”.
وأضاف الجبير، في تصريحات نقلتها الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أنّه لا يحق لخمسين ألف حوثي التحكم في 28 مليون يمنيا، مؤكدًا أن “الحرب لن تنتهي والميليشيات الحوثية تتحكم في اليمن”.
وأشار إلى أن السعودية شرعت في تقديم مساعدات إنسانية إلى اليمن بقيمة مليار دولار، مؤكدًا انخفاض أسعار المحروقات في اليمن بعد فتح الموانئ وضبط عمليات التهريب.
وأكد الوزير أنَّ المملكة أسست جسرًا بريًا وجويًا لإدخال المساعدات وتوزيعها في اليمن.
وأشار إلى أن “الحوثيين سيخسرون في أرض المعركة، وسيأتون إلى طاولة المفاوضات، لأنهم معزولون سياسيا”.
وتابع الجبير” أنَّ المملكة تعمل على عزل الميليشيات الحوثية سياسيًا”، مطالبًا وسائل الإعلام “بضرورة الدخول إلى اليمن، لكي يعرف الناس الحقائق”.