أمير قطر يدعو المجتمع الدولي على مواصلة الضغط الدبلوماسي على الدول المقاطعة لبلاده
من أجل تحقيق الامن بالشرق الأوسط ويتهم السعودية ضمنيا بزعزعة استقرار منطقة الخليج.. والبحرين ترد على خطابه
أحمد المصري/ الأناضول: دعا أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الجمعة، إلى تنحية دول الشرق الأوسط خلافاتها جانبًا، وإبرام اتفاقية أمنية بينها، لإبعاد المنطقة عن “حافة الهاوية”.
جاء ذلك في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “ميونيخ” للأمن، المنعقد بالمدينة الألمانية (جنوب).
وحث “آل ثاني” المجتمع الدولي على مواصلة الضغط الدبلوماسي على الدول المقاطعة لبلاده (مصر، السعودية، الإمارات، البحرين)، من أجل تحقيق ذلك، والتي اتهمها بـ”تقويض أمن المنطقة”.
وأضاف أن الشرق الأوسط يعاني من أزمات حادة، ترجع إلى “غياب العدالة الاجتماعية، والتنافس الإقليمي والتهور، وغياب إطار يعنى بتوفير الأمن المشترك”.
وأشار أن العالم بأسره بات متأثرًا بالإرهاب، مؤكدًا أن “المعاناة من الظلم” مهدت لازدهاره.
وتابع أن تنظيم “الدولة الاسلامية” الإرهابي دُحر في العراق وسوريا (العام الماضي)، ولكن “علينا التصدي للظروف التي مكنت التنظيم من الانتشار وتجنيد عناصرها”.
وبعد خطابه أصدر وزير خارجية البحرين على الكلمة التي ألقاها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قال وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي على موقع “تويتر”: “القول بأن قطر تعرضت لعدوان من جيران طامعين هو كلام مرفوض ومردود على صاحب القول”.
وتابع “إنما المنطقة هي التي تعرضت لعدوان قطري مكلف وفاشل بمسمى الربيع العربي، طمعا في الهيمنة وإسقاط الدول والسيطرة على الأموال والثروات”.
تجدر الإشارة أن دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطعت علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران 2017، بدعوى دعم الأخيرة لـ”الإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه “حملة افتراءات وأكاذيب” تهدف إلى سلبها القرار الوطني.
وعصر اليوم، انطلقت أعمال النسخة الـ54 لمؤتمر ميونيخ للأمن، التي تستمر 3 أيام، بمشاركة 600 شخص بينهم 21 زعيم دولة وحكومة، و75 وزير خارجية ودفاع.
ويعد المؤتمر، الذي يعقد بشكل سنوي، أبرز مؤتمر دولي يتناول السياسات الأمنية.