دينس روس: على ترامب تقديم دعم فعلي للسعودية وإسرائيل.. الرئيس الامريكي ولم يضع سياسية عملية لمواجهة ايران..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1706
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

إسرائيل ترى نفسها وحيدة في مواجهة تنامي قدرات “حزب الله” ونفوذ ايران على الحدود
بيروت ـ “راي اليوم” ـ كمال خلف:
 تحت عنوان “ما يقوله ترامب بشأن ايران مجرد كلام” كتب الدبلوماسي الأمريكي دينس روس مقالا لصالح مركز واشنطن لدراسات الشرق الأدني طالب فيه بأن لا يكون الدعم الأمريكي للسعودية وإسرائيل مجرد دعم رمزي.
وقال روس الذي زار إسرائيل والسعودية مؤخرا “قد لا تكون أسهم الرئيس دونالد ترامب مرتفعة للغاية في الولايات المتحدة، لكن كل من أمضى مؤخراً بعض الوقت في إسرائيل أو السعودية، كما فعلتُ أنا، يمكنه أن يشهد أن الرئيس الأمريكي هو من المفضلين في أوساط قادة هاتين الدولتين الشرق أوسطيتين”.
وأشار روس في مقاله إلى أن الرئيس ترامب لم يضع بعد أي سياسات عملية تتناسب مع أقواله حيال مواجهة ايران ومعتبرا ذلك من المفارقات الكبرى.
وطالب روس الرئيس الأمريكي بعدم الاكتفاء بما سماه بالدعم الرمزي لكلا البلدين فلا بدّ من دعمهما بمضمون جوهري خشية أن يفقد هذا الدعم معناه، وقال روس “تمّ الإعلان عن مبيعات الأسلحة إلى السعوديين وسط قدر هائل من الضجة ولكنها لم تتحقق بعد – وقد لا تحدث في أي وقت قريب. صحيح أن الرئيس الأمريكي أوضح أن إدارته تسعى إلى محاربة إيران أو احتوائها، وخاصة في المنطقة، حيث يتوقّع السعوديون محاولة إيرانية لمحاصرتهم والهيمنة على الأنظمة العربية – ولكن أين فعلت الولايات المتحدة ذلك حقاً؟ ليس في سوريا، حيث يتجلى التوسّع الإيراني بشكل أكثر وضوحاً. وليس في اليمن، حيث وصف المسؤولون السعوديون كيف يقوم الحوثيون باطراد بإطلاق الصواريخ المزوّدة من إيران باتجاه المدن السعودية، وفي حين تسلّط الإدارة الأمريكية الضوء على عمليات نقل الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، إلّا أنّها لا تعترض هذه الشحنات بشكل فعال، على الرغم من صدور قرارين من مجلس الأمن الدولي – رقم 2216 و2231 – يحظران عمليات النقل هذه الأسلحة”.
وينقل دينس روس في مقالهقلق الضباط الإسرائيليين الذين التقاهم خلال زياره له على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة. واحتجاجهم على ترك الولايات المتحدة إسرائيل وحدها في مواجهة تنامي قدرات حزب الله والنفوذ الإيراني المتزايد على الحدود.
ويقول روس في هذا السياق “على الرغم من تركيز خطاب وزير الخارجية الأمريكي ريكستيلرسون بشأن سوريا الشهر الماضي على مواجهة إيران، إلّا أنّ مسؤولي الأمن الإسرائيليين الذين تحدثتُ معهم لم يروا أي مؤشر على أن الإدارة الأمريكية ستقابل أقوالها بأفعال”.
ومن الافت أن معظم مقالات دينس روس الذي كان وسيطا لعملية السلام في الشرق الأوسط في عهد إدارة كلينتون منذ حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة اتسمت بتحريض الإدارة الجديدة على إيران والدعوة لتغير سياسيات إدارة أوباما حيال التعامل مع طهران.
ويتابع روس في مقاله الأخير محذرا من ببناء ايران مصانع في سوريا ولبنان لإنتاج المزيد من أنظمة التوجيه الأكثر دقة لآلاف الصواريخ ويعتبر هذه الخطوة بأنها تشكل تهديداً إستراتيجياً لإسرائيل، نظراً إلى حجمها الصغير وكذلك إلى العدد الصغير من أهداف البنية التحتية الأساسية العسكرية والمدنية.
ويلفت في معرض لومه للإدارة الأمريكية عن سبب عدم قيام الرئيس ترامب بتحذير بوتين حول مخاطر ما يقوم به الإيرانيون، وخطر التصعيد نتيجة لذلك، واستعداد الولايات المتحدة لدعم الإسرائيليين في حال اندلاع صراع خطير بين إسرائيل وإيران أو «حزب الله» في سوريا ولبنان؟
وطرح روس تساؤلات دعما لوحة نظره “ألن يكون للتحذيرات الأمريكية الجدية أثر أكبر على الأرجح على الروس – وبالتالي الإيرانيين – من تعبير الإسرائيليين عن مخاوفهم؟ وألا يجب أن يدرك الروس أن هناك مخاطر مرتفعة لجرّ الولايات المتحدة إلى مثل هذا الصراع، حتى وإن لم يكن أي من البلدين يرغب في ذلك؟”.
ويطالب دينس روس الإدارة التوضيح بأنه إذا لم يعمل الروس على احتواء أي توسّع إيراني إضافي في سوريا، فإن الولايات المتحدة ستستخدم قوتها الجوية للقيام بذلك.
ويختم الدبلوماسي الأمريكي مقاله بنتيجة أن مثل هذه الخطوة تعني أكثر من مجرد دعم رمزي للسعوديين والإسرائيليين، و على إدارة ترامب أن تدرك الحدود بين الخطاب والرمزية – وقوة الأفعال.