السعودية تعاقدت مع جماعات ضغط وشركات علاقات عامة لتلميع صورتها بشأن اليمن

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1805
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

سويسرا / نبأ – أظهر تحقيق استقصائي أجرته وكالة “إيرين” أن السعودية تعاقدت مع عدد كبير من جماعات الضغط وشركات العلاقات العامة الأميركية والبريطانية للتخلص من السمعة السيئة التي لحقت بها من جراء الحرب في اليمن.
وقالت “إيرين”، وهي وكالة إخبارية متخصصة في الشؤون الإنسانية ومقرها في جنيف، إن هذه الشركات تروّج لخطة تعهدت بموجبها الرياض بتقديم حوالي 3.5 مليارات دولار من المساعدات العينية والنقدية إلى اليمن.
وكشف التحقيق أن الإعلان عن الخطة لم يصل إلى الصحافيين من “التحالف” الذي تقوده السعودية أو مسؤولي الإغاثة السعوديين، بل جاء من شركة علاقات عامة بريطانية، وفيه دعوة لهم لزيارة اليمن.
وذكر التحقيق أن الخطة تهدف إلى تلميع صورة السعودية أمام المجتمع الغربي في ما يتعلق باليمن، مع احتمال عدم وصول المساعدات إلى مئات الآلاف من اليمنيين الذين يسكنون في مناطق سيطرة الحوثيين (“أنصار الله”) ويعانون أصلاً من خطر المجاعة وانتشار الأمراض.
واستند التحقيق الإنساني إلى وثائق رسمية قدمتها الشركات الأميركية إلى وزارة العدل الأميركية ونشرها موقع “الجزيرة” الإلكتروني.
وبحسب الوثائق، فإن إحدى الشركات المستأجرة من قبل الرياض، وهي “كورفيس أم أس أل غروب”، تواصلت 60 مرة خلال 6 أشهر مع مؤسسات إعلامية أميركية لتقديم معلومات وتحليلات صاغتها عن دور السعودية في اليمن.
وتدير هذه الشركة أيضاً موقعاً إلكترونياً خاصاً بالخطة السعودية ومواقع للتواصل الاجتماعي بتكليف من السفارة السعودية في واشنطن.
وهناك شركة أخرى أرسلت مئات المقالات والتحليلات إلى أعضاء في الكونغرس الأميركي قالت فيها إن العمليات العسكرية للسعودية والإمارات في اليمن تهدف إلى محاربة الإرهاب، وإن حماية المدنيين في اليمن على رأس أولويات التحالف.
أما شركة “بيج فيلد” البريطانية فقد انتقت عدداً من الصحافيين الغربيين ونظمت لهم رحلة إلى اليمن لتصوير وصول شحنة مساعدات سعودية.
وقد ذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية أن السعودية زادت عدد جماعات الضغط التي تعمل لمصلحتها من 25 إلى 145 جماعة خلال العامين الماضيين.
وقال بروس فاين، نائب وزير العدل الأميركي الأسبق، لـ”الجزيرة” إن “الأموال التي يضخونها إلى تلك الشركات تصيبنا بالذهول”.
وأضاف “إن كانوا بالفعل يقومون بعمل صائب في اليمن، فليسوا بحاجة إلى استئجار شركات، بل قد يتسلمون جائزة نوبل لرفع المعاناة عن اليمن. كل هذه الأموال لن تغير شيئاً في واشنطن، فصور القصف والدمار والمجاعة في الشمال ستبقى على حالها”.