صحيفة فرنسية: ابن سلمان فشل فشلاً ذريعاً تقشعر له الأبدان
فرنسا / نبأ – قالت صحيفة “ليزيكو” الفرنسية إن عمليات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان العنيفة وارتجاله للأمور، الذي يُذكّر بنهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب، “يمثل مصدر قلق للكثيرين عبر العالم”.
واستعرضت ليزيكو، في تقرير نشره موقع “الجزيرة” الإلكتروني بالعربية، بعض سياسات ابن سلمان، فقالت إن الحرب في اليمن “فشلت فشلاً ذريعاً تقشعر له الأبدان”.
وأضافت “سوء تقدير ابن سلمان بل وتناقضه بدا جلياً كذلك عندما احتجز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في الرياض وأرغمه على تقديم استقالته من السلطة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل أن يخلي سبيله بوساطة فرنسية”.
وذهبت “ليزيكو” أبعد من ذلك حين اتهمت ابن سلمان بأن لديه “ميول تدعو إلى الاشمئزاز بتعذيب جيرانه، من دون أن يقدر بالضرورة التأثيرات الجيوسياسية لأفعاله”. كمثال على ذلك، ضربت الصحيفة اتهام ابن سلمان لقطر بدعم الجماعات الإرهابية “برغم أن تلك تهمة توجه إلى السعودية بشكل منتظم، وانزعاجه من علاقات الدوحة مع إيران وهو ما أخذه ذريعة لفرض حصار اقتصادي على هذا البلد”، منذ يونيو/حزيران 2017.
لكن ليزيكو لفتت الانتباه إلى أن “نتيجة هذا الحصار جاءت عكس ما تشتهيه سفينة ابن سلمان، إذ إن الدوحة عززت من علاقاتها مع طهران منذ ذلك اللحين”.
وأكدت أنه “بذلك يعطي الانطباع باللعب بالنار في منطقة متوترة بشدة، مما جعل أحد المستغربين في السعودية يعلق قائلاً: إن عدم الاستقرار الإقليمي هو أهم عوامل قلق للمستثمرين الأجانب”.
وعلى المستوى الداخلي، تحدثت الصحيفة عن الاعتقالات التي طالت، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، 200 من الأمراء ورجال الأعمال بغية زيادة موارد الدولة.
ووفقاً لـ”ليزيكو”، فإن اعتقاله للأمير متعب ابن الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز واستيلاءه على قوات “الحرس الوطني” التي كانت تتبع لمتعب “ضَمِنَ له هيمنة كاملة على المملكة، غير أنه أضعف التحالف الذي كان قائما بين عائلة آل سعود والقبائل”.
وذكرت “ليزيكو” إن ابن سلمان “يعي جيداً أهمية احتواء شباب بلده، خصوصاً أنهم، مثل كل الشباب في العالم، يعيشون مع تويتر و”إنستغرام” و”يوتيوب”، وهم متعطشون للحرية ولن يقبلوا خنق ما لديهم من حريات”.
ونقلت في هذا الإطار عن أحد رجال الأعمال قوله إن ولي العهد السعودي “في عجلة من أمره وهو يدرك أن الشباب يمكن أن ينقلبوا عليه”.
وحذرت الصحيفة من تداعيات خفض الأجور وزيادة أسعار المياه والكهرباء والبنزين بشكل كبير وفرض القيمة المضافة على السلع، إذ “لا يمكن أن ينمو النبات عن طريق سحبه إلى الأعلى، وقطار الإصلاحات الذي ينفذه ابن سلمان وحشي للغاية ومن شأنه أن يولد انفجاراً”، وفقاً لتحذير مسؤول سابق في شركة “توتال” الفرنسية في السعودية.