لغز اختفاء الوزير السعودي ثامر السبهان بعد اجتماع برفقة بن سلمان في البيت الأبيض وحقيقة توبيخه من قبل الامريكان

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2082
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

بيروت ـ وكالات: أثار وزير سعودي المزيد من الغموض حول اختفائه المفاجئ، في ضوء التقرير الذي ألقى الضوء على توجيه توبيخ له خلال مرافقته ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في زيارة إلى البيت الأبيض.
وكانت وكالة “أسوشييتد برس″ قد نقلت عن مصادر مطلعة أن وزير الدولة للشؤون الخليجية السعودي، ثامر السبهان، التقى بمسؤولين من وزارة الخارجية والبنتاغون ومجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، خلال زيارة برفقة ولي العهد، بعد أيام من استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
وقالت مصادر مطلعة على الاجتماع، أن السبهان تلقّى توبيخًا قاسيًا من الأمريكان، الذين ضغطوا عليه لوقف تغريداته الاستفزازية، التي طالما أطلقها ضد إيران ووكلائها في المنطقة، كما سألوا عمن أعطاه الحق في تقويض استقرار لبنان، في الوقت الذي كانت فيه واشنطن تدعم القوات المسلحة اللبنانية.
وفي هذه الفترة، توقف السبهان عن تغريداته على موقع “تويتر” الذي كان ناشطًا عليه لأكثر من شهر ونصف الشهر، بالتزامن مع غيابه عن جلسات مجلس الوزراء السعودي، وخصوصًا بعد تراجع الحريري عن استقالته، إذ كانت آخر تغريدة له في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017.
وحين لفت غياب السبهان أنظار الكثيرين، نشر موقع قناة “الميادين”، شريط فيديو عن اختفائه، غرد السبهان بعد أقل من 12 ساعة على نشر الفيديو، في محاولة لتكذيب أنباء اختفائه، لكنه زاد الغموض إذ لوحظ أمران في التغريدة، أولهما أنها لا تحمل أي طابع سياسي على غير العادة، وثانيهما أنه كتب تهنئة بمناسبة ذكرى البيعة الثالثة لتولي الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في المملكة، وهي تهنئة متاخرة 6 أيام عن الذكرى في 21 كانون الأول/ ديسمبر 2017.
يتناول التقرير كيف كان السبهان أكثر المحيطين بولي العهد السعودي ظهورًا في المشهد، عبر تغريداته النارية التي طالما أطلقها ضد إيران ووكلائها، كما أشار إلى مشاهد ظهر فيها قبل وبعد استقالة الحريري، كان أولها اجتماعه مع الحريري في بيروت الذي حذره فيه من تقديم تنازلات لـ”حزب الله”، وثانيها ظهوره على محطة تلفزيونية لبنانية محذرًا من تطورات مدهشة ستحدث على الساحة اللبنانية للإطاحة بالجماعة الشيعية.
السبهان، الذي كان الملحق العسكري السعودي في لبنان في عامي 2014 و2015، عكف على رصد “حزب الله”، من قبل بعض السياسيين اللبنانيين بشأن دوره في الحرب الأهلية السورية، وكثيرا ما كان يتحدث مع السياسيين والصحفيين ورجال الأعمال في مقهى في حي فردان الراقي في بيروت، بحسب لبناني تحدث معه خلال زيارته إلى بيروت، وطلب عدم ذكر اسمه.
“إنه شخص كتوم، يستمع أكثر مما يتكلم”، يقول الرجل اللبناني.
وفي مشهدٍ آخر، عُين السهبان أول سفير سعودي في العراق منذ أكثر من 25 عاما، ولكن بعد تسعة أشهر فقط من العمل، طالبت الحكومة العراقية باستبداله، بعد أن أثار ضجّة بشأن أن الحكومة رفضت توفير حماية أفضل له، مدعيًا أنه مستهدف من قبل ميليشيا شيعية تدعمها إيران، كما دعا الحكومة العراقية إلى استبعاد الجماعات شبه العسكرية الشيعية من الحملة العسكرية ضد تنظيم “داعش”، لتستدعيه المملكة وتعيّنه في منصبه الوزاري الحالي.
تستعين المملكة بالسبهان في مهام واسعة، حيث شوهد الشهر الماضي في المدينة السورية في الرقة مع مسؤول أمريكي، بعد أن تم تحرير العاصمة الفعلية لـ”داعش” من قبل القوات التي تدعمها الولايات المتحدة، والتي يقودها الأكراد.
فضلا عن المشهد الدائم، وهو “تويتر” الذي يستخدمه السبهان كمنصة للحرب على إيران وحلفائها، ومن أشهر تغريداته تلك التي دخل في خلاف خلالها مع زعيم “حزب الله” حسن نصر الله، فوصفه نصر الله في أحد خطاباته بـ”الزعطوط”، وهو مصطلح عربي مهين يعني “الطفل الذي لا يعرف ماذا يقول”، ليرد عليه السبهان ببيت شعر شهير خلال تغريدة قال فيها: “وإذا أتتك مذَمّتي من ناقصٍ، فهي الشهادة لي بأنّي كامل”.