تبريرات “حساب المواطن” تضع محمد بن سلمان في دائرة الإستهداف

تقرير ابراهيم العربي
 تصاعد الغضب الشعبي الرافض لقيمة المبالغ التي يدفعها حساب المواطن، وفيما حاول المدير العام لبرنامج حساب المواطن علي هادي راجحي، امتصاص هذا الغضب بإعلانه عن أن مبلغ الـ 300 ريال هو الحد الأدنى للمستحقات بينما المبلغ الكامل هو 382 ريال، انتقلت الاستنكارات من مجرد شكاوى عن فقر الحال إلى انتقاد حاد لسياسات ولي العهد محمد بن سلمان.
82 ريالاً يراها راجحي كفيلة لسد حاجات المواطن الذي يرزح تحت وطأة إرتفاع الأسعار والضرائب، فاعتبر أن الـ382 ريالاً مبلغاً عادلاً يغطي فروق الأسعار التي سيتكبدها المواطن،ما ولَّد حالة سخط بين السعوديين الذين ضاقوا ذرعاً بالأعباء الإقتصادية المتراكمة.
ردود فعل المواطنين جاءت بعدما باتوا يُدركون الفرق الهائل بين ما يحصلون عليه من مملكتهم، وبين البذخ الذي ينعم به أفراد العائلة الحاكمة، بمن فيهم ابن سلمان، الذي اشترى مؤخراً يختاً بـ ٥٥٠ مليون دولار ولوحة فنية بحوالي ٤٥٠ مليون دولار وقصرا بـ 300 مليون دولار.
هذا الواقع زاد من مستوى الغضب الشعبي، فتوجهت الانتقادات إلى سياسات ابن سلمان وفساد حكمه، فضلاً عن استخفافه بحياة المواطن السعودي، وقد أطلق السعوديون وسماً جديداً حمل عنوان “المواطن يساوي 300 ريال”، في إشارة إلى مدى رخص قيمة المواطن عند السلطة الحاكمة.
ورداً على التطبيل السعودي لحسنات برنامج حساب المواطن، كما وصفه مغردون على تويتر، أعرب هؤلاء عن استيائهم من المبالغ المخصصة لهم، مؤكدين أنها لا تكفي حتى لدفع فرق الزيادة الحاصلة مؤخرا في أسعار الوقود وفواتير المياه والكهرباء.
وفي هذا الصدد، اعترض المغردون على صاحب وسم “حساب المواطن دعم لا ثراء”، معتبرين أن المبالغ التي تلقوها لا تكفي حتى الدعم، واصفين مطلق الوسم بـ”المِطَبَّلاتي”.
في حين إتهم آخرون إبن سلمان بأنه لم يكتف بسلب ثروات الأمراء والتجار المعتقلين فقط، بل يريد أيضاً أن يشارك الفقراء لقمة عيشهم عبر الضرائب وفصل الكثيرين من مستحقي الضمان الإجتماعي والتأهيل الشامل من الفقراء وكبار السن.