استعانوا بخبراء مصريين وإماراتيين.. أساليب وحشية مروعة يُعذب بها العلماء والمشايخ بالسعودية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2147
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 نشر موقع “معتقلي الرأي” المعني بنشر قضايا المعتقلين في سجون النظام السعوي، تقريرا كشف فيه عن الانتهاكات التي يتعرض لما المعتقلين وأساليب التعذيب “البشعة” التي يلجأ لها النظام السعودي لنزع اعترافات “كاذبة” من المعتقلين

 واستعرض التقرير صوراً تفصيلية لمايجري خلف جدران الزنازين بمعتقلات “آل سعود”، من أعمال وحشية يخفيها النظام خشية الملاحقة القانونية الدولية، ففيه من دون أدنى شك انتهاك لجميع القوانين والأعراف التي تكفل للمعتقل حقوقه كإنسان.

 وفيما يلي نص التقرير الذي نشره موقع “معتقلي الرأي”

 أولاً: الضرب

يتعرض المعتقل على يد من يسمي نفسه “محققاً” وعلى يد معاونيه من الجلادين للضرب بشتى أنواع الوسائل المتاحة من سياط وعصي حديدية وخشبية عليها مسامير، وذلك على مختلف أنحاء الجسم بدءاً من الرأس إلى الظهر إلى الذراعين والساقين، ولا تُسثنى بالطبع المناطق الحساسة في الجسم. كما يلجأ المحقق وأعوانه إلى الصفع على الوجه وإلى الركل بالأحذية. وقد وثقت شهادات لبعض المفرج عنهم أن آثار التعذيب بالضرب بقيت على أجسادهم شهوراً طويلة تشهد على ما قاسوه من تنكيل لأيام طويلة داخل السجن.

 

ثانياً: الصعق بالكهرباء

تعد هذه العملية من أبشع ما يمكن للعقل أن يتصوره من تعذيب وتنكيل، حيث يتم ربط جسم المعتقل بأسلاك كهربائية إلى مصدر للكهرباء القوية ثم يتم تشغيل أقصى طاقة للكهرباء لتمر عبر جسم المعتقل مسببة له آلاماً وحروقاً لاتطاق. وتتكرر هذه العملية مرات عديدة حتى يفقد المعتقل وعيه. فإذا مافقد وعيه، تتم إعادة العملية مرات ومرات حتى لايبقى في الجسم احتمال. ومما قد يزيد من وحشية استخدام هذه الآلية سوءاً هو رش المعتقل بالماء ليصبح جسمه ناقلاً ومستقبِلاً للكهرباء فتتضاعف الآلام والحروق.

 

ثالثاً: التعليق

يتم في هذه الطريقة تقييد يدي المعتقل وقدميه، ثم تعليقه إما من اليدين أو مقلوب الرأس (أي تعليقه من القدمين) لساعات طويلة من دون توقف. وفي الغالب يُصار إلى تعليق المعتقل بعد نزع ثيابه إمعاناً في الإذلال كما يتم رشه بماء مثلج أو إلقاء أوساخ عليه وتركها تسيل على أنحاء جسمه. ولا يتم بالطبع كما هي الحال في شتى وسائل التعذيب إنزال المعتقل من أجل قضاء حاجته مثلاً أو شرب الماء .. ما يزيد من معاناة المعتقل وآلامه ويحفر صوراً بشعة مذلة في ذاكرته لا تمحوها السنين حتى بعد الإفراج عنه، إن كان الحُكم الجائر بحقه لسنوات معلومة.

 

رابعاً: خلع الثياب

يجبر المعتقلون وفق كثير من شهادات المُفرج عنهم على خلع ثيابهم، تحت التهديد والصراخ والشتائم، وفي الغالب يتم إجبار مجموعة من المعتقلين على خلع الثياب أمام بعضهم البعض .. وتخيل المشهد كفيل بحد ذاته بأن يصف حجم الإهانة التي يتسبب بها السجانون للمعتقلين، وهم الذين لطالما ظهروا بأبهى صورهم على وسائل الإعلام وأمام متابعيهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

خامساً: المنع من النوم

يتفنن السجانون في ألوان التعذيب، ومن بين ذلك وضع المعتقلين في زنازين قريبة من غرف التعذيب ليسمعوا صراخ من يتعذب بجوارهم على مدار الساعة ما يمنعهم من النوم. ويُصار أيضاً إلى وضع المعتقل في غرفة فيها إضاءة متحركة أو مصدر صوت متكرر برتابة تكسر الصمت وتنبه اليقظ وتمنع النوم، مثل مصدر ماء يخرج منه قطرات ماء متكررة كل بضع ثوانٍ بشكل ينبه الجهاز العصبي ويمنع النوم لأيام متتالية.

 

وقد سبق وأشرنا في تقرير آخر إلى أن المحققين في السجون السعودية قد استعانوا بخبراء “أمنيين” مصريين وإماراتيين استقدموا كمستشارين في فنون التعذيب أثناء التحقيق مع المعتقل.

 

سادساً: الإيهام بالغرق

ويتم في هذه الطريقة غمر رأس المعتقل في الماء حتى يقارب على الاختناق ثم يتم إخراج رأسه بعنف، فلا يكاد يتنشق الهواء حتى يتم غمر رأسه مجدداً في الماء وهكذا حتى يفقد المعتقل وعيه. وفي الغالب يُستخدم ماءٌ مثلج ومتسخ في الوقت ذاته من أجل زيادة الألم.

 

سابعاً: إطفاء السجائر في الجسم

وهذه طريقة بشعة أخرى يعمد فيها السجان أو المحقق – أياً كان اسمه – إلى إحراق أجزاء من جسم المعتقل، بما فيها المناطق الحساسة، من خلال إطفاء سيجارة مشتعلة فيه، وهذه الطريقة بالطبع تترك آثاراً دائمة على الجسم، لاتمحوها السنون ولا أية جراحة مستقبلاً، وذلك أيضاً من باب الإمعان في الإذلال والإجبار على الاعتراف بتهم وجرائم لاعلاقة للمعتقل بها بأي شكل من الأشكال.

 

ثامناً: الإهمال الصحي المتعمد

بعد كل ما يتعرض له المعتقل من ضرب وتنكيل وإحراق وصعق بالكهرباء، وبعد تحصيل الاعترافات بالتهم الباطلة، يُلقى المعتقل في زنزانة خالية من جميع شروط التهوية والإضاءة ودخول الشمس، ما يزيد في تقرح الجروح وتفاقم الحروق والكسور التي تنجم عن تلك الوسائل البشعة من التعذيب.

 

ولا يتلقى المعتقل أي نوع من الأدوية ولاحتى المسكنات، ولا يُسمح لطبيب السجن أن يكشف على المعتقل ويداوي جروحه، وهو أمر لطالما تسبب بإعاقات دائمة لدى البعض من قبيل بتر ذراع أو ساق أو تشوه دائم أو حتى شلل في بعض مواضع الجسم، وخاصة لدى من تعرض لضرب وحشي على الظهر حيث العمود الفقري والنخاع الشوكي -مركز الجهاز العصبي في الجسم.

 

وأشار التقرير في النهاية إلى أن  ما تم ذكره هو صور على سبيل المثال لا الحصر، مضيفا “وجب التذكير بأن هذه ليست إلا غيضاً من فيض فنون التعذيب في السجون السعودية التي عانى منها عشرات الدعاة والمفكرين والحقوقيين أثناء اعتقالهم”.

 

كما أشار التقرير إلى استخدام بعض أنواع المخدرات أيضاً على المعتقلين من أجل إدخالهم في حالة أشبه باللاوعي، من أجل تكرار اعترافات تتلى مسبقاً على المعتقل، ثم تسجيلها بالصوت والصورة للمعتقل، وكأنه هو الذي ارتكب الجريمة التي ترد تفاصيلها في تلك الاعترافات.