خبيران: إسرائيل المستفيد الأكبر من الأزمة الخليجية ..لا يمكن حل الأزمة عن طرق الحصار الاقتصادي
الدوحة- الاناضول – قال خبيران سياسيان، السبت، إن إسرائيل هي المستفيد الأكبر من الأزمة الخليجية، فيما رجح أحدهما أن يتم حلها بشكل تدريجي.
جاء ذلك خلال مؤتمر “أزمة الخليج: تداعياتها ومستقبلها”، بمركز الجزيرة للدراسات بالدوحة.
واندلعت الأزمة الخليجية في يونيو/ حزيران الماضي، عندما قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر، بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه “حملة افتراءات وأكاذيب”.
وفي كلمته خلال المؤتمر، قال نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق جواد العناني، إن البقاء على حال الأزمة الخليجية “غير ممكن”.
وأكد أن إسرائيل هي المستفيد الأكبر من تلك الأزمة، دون مزيد من التوضيح.
ودعا العناني إلى إجراءات تخفيفية، مؤكدا أنه لا يمكن حل الأزمة عن طرق الحصار الاقتصادي.
ورجح أن الأزمة سيتم حلها تدريجيا، حتى لو استمرت 6 أشهر على حالها، بسبب التطورات في المنطقة.
واتفق معه أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة قطر، ماجد الأنصاري، في استفادة إسرائيل من الأزمة، مستدلا بهرولة البعض (لم يسمهم) للتطبيع مع تل أبيب.
وأوضح الأنصاري أن اضمحلال خيار العالم السني الذي كان سيواجه إيران اليوم أحد ضحايا الأزمة الخليجية.
وقال إن أكبر المستفيدين من تلك الأزمة هي إيران، ومشروع التمدد الروسي وإسرائيل.
ولفت الأنصاري أنه من بين ضحايا تلك الأزمة أيضا، السيادة الأمريكية على الخليج، وتضاؤل القوة الناعمة الخليجية.
وبين أن الأزمة الخليجية في جوهرها هي أزمة صراع على النفوذ في المنطقة.
من جانبه، قال أستاذ العلاقات الدولية بـ”جامعة ليدز″ بالمملكة المتحدة، ناصر التميمي، إن الأزمة قد تحل عبر مبادرات صغيرة كتخفيف قيود التنقل، بما يضمن حفظ ماء وجه أطراف الحصار.
وأوضح أن الرؤية عن قطر في بريطانيا مختلطة، مقترحا تفعيل مؤتمرات في لندن لشرح وجهة النظر القطرية.
بدوره اقترح أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت عبدالله الشايجي، تفعيل المبادرة الكويتية، مؤكدا أن العقبة تتمثل في الموقف الأمريكي.