«وول ستريت»: تعليق أمريكا مناوراتها مع الخليج ضربة للسعودية
محمد عبدالله
وصفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية قرار القيادة المركزية الأمريكية وقف المشاركة بمناورات عسكرية مع دول خليجية بأنه ضربة للسعودية، لا سيما ولي العهد «محمد بن سلمان».
ونقلت الصحيفة عن «أندرياس كريغ»، الأستاذ المساعد في كلية «كينغز» في لندن للدراسات الدفاعية، قوله إن «تعليق المناورات يمثل ضربة لولي العهد السعودي الذي يشغل منصب وزير الدفاع، ويعد أحد مهندسي الحصار على قطر».
وأشار «كريغ» إلى أن «العائلات الملكية في المنطقة وفي مقدمتها العائلة الملكية في السعودية تعتبر تعزيز الشراكة مع أمريكا وسيلة لتعزيز أمنها، وبالتالي فإن تعليق المناورات العسكرية معها يعد ضربة قوية لها».
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن القيادة المركزية في واشنطن إنه «سيتم وقف المناورات الأمر الذي يعد بمثابة رسالة مفادها أن الجيش الأمريكي ما يزال حريصا على العمل مع الدول الأخرى في المنطقة، ويقصد بذلك قطر».
وتمثل خطوة وقف التدريبات العسكرية تحولا في موقف الولايات المتحدة التي أظهرت في بداية الأزمة الخليجية تأييدها لدول الحصار للضغط على قطر.
كان الكولونيل «جون توماس»، المتحدث باسم القيادة المركزية للقوات الأمريكية ، قال إن قرار تعليق بلاده للمناورات جاء «احتراما لمبدأ مشاركة الجميع في تحقيق المصالح الإقليمية المشتركة»، داعيا الشركاء لـ«العمل معا لإيجاد حلول مشتركة تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة»، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (أ ش أ).
وقبل أسابيع، أجرت سفينتان من القوات البحرية الأمريكية مع القوات البحرية القطرية مناورة عسكرية بالخليج العربي؛ حيث جرت تدريبات عدة تتعلق بالعمليات البحرية، إضافة إلى تمارين بالاشتراك مع الطائرات.
وتستضيف قطر قاعدة «العديد» الجوية، أحد أهم المحطات المستخدمة في مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وتضم حوالي 11 ألف جندي أمريكي.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر في الخامس من يونيو/حزيران الماضي، وفرضت عليها عقوبات اقتصادية، متهمة إياها بدعم «الإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة.
وتوقع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» خلال لقائه أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» في 20 سبتمبر/أيلول الماضي، «نهاية سريعة» للأزمة الخليجية.
وقال «ترامب»: «نحن الآن نعمل على حل المشكلة في الشرق الأوسط وأعتقد أننا سنحلها».
المصدر | الخليج الجديد