استطلاع رأي: 25% من السعوديين فقط يرون أن إيران تشكل تهديداً
الميادين نت
مجلة "فورين أفيرز" الأميركية تنشر استطلاعاً للرأي أجريّ في خمس دول خليجية هي البحرين والكويت وسلطنة عمان والسعودية باستثناء الامارات، يظهر أن توجهات المواطنين تجاه التحديات الأمنية تختلف عن تلك التي يعبّر عنها قادة هذه الدول، وكان لافتاً أن 25% من السعوديين فقط يرون أن إيران تشكل تهديداً لهم.
أظهر استطلاع للرأي أجري في خمس دول خليجية هي البحرين والكويت وسلطنة عمان والسعودية باستثناء الامارات التي رفضت المشاركة في الاستطلاع، أن توجهات المواطنين تجاه التحديات الأمنية تختلف عن تلك التي يعبر عنها قادة هذه الدول.
الاستطلاع نشرته مجلة "فورين أفيرز" الأميركية وأجرته جامعة مشيغن بين عامي 2016 و2017 إلى جانب عينة من 4 آلاف مواطن خليجي وعبر السؤال المباشر.
وأجمع المستطلعون على أن التحدي الأمني الأكبر للخليج هو انتشار التنظيمات الارهابية مثل داعش والقاعدة بنسب تتفاوت بين 53% في سلطنة عمان و68% في الكويت.
إيران وبرنامجها النووي حلّت في المرتبة الثانية في كل من قطر والكويت بنسبة 23% و21%. في سلطنة عمان النسبة بلغت 15% حيث حلّت إيران بعد القضايا الاقتصادية الناجمة عن انهيار سعر النفط. حتى في السعودية حلّت إيران ثانية بعد تهديد الإرهاب بنسبة 25%.
وفق المجلة فإن آخر استطلاعات رأي أجريت في منطقة الخليج بعد ما يسمى الربيع العربي يشير إلى أن معظم العرب يملكون آراء سلبية على نطاق واسع تجاه إيران على المستوى الثقافي والسياسي، لكنّ هذه الآراء اعتمدت بشكل حاسم على هوية الأفراد الطائفية، بيد أن الكراهية تجاه إيران وسياساتها تختلف عن الخوف منها كمعتدي سياسي وعسكري مفترض.
وتكشف نتائج الاستطلاع عن التنافر بين الآراء السلبية الواسعة الانتشار تجاه إيران في الخليج وتحديد المنظمات المتطرفة السلفية كمصدر للتهديد الأمني.
وتخلص المجلة إلى أن قادة دول "مجلس التعاون الخليجي" سيواصلون التأكيد على مخاوفهم من التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية ودعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاتخاذ خط أكثر صرامة ضد طهران بما يزيد ربما من احتمال المواجهة العسكرية المباشرة أو انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
ولكن لدى هضم هذه المخاوف، سيكون على المسؤولين الأميركيين أن يضعوا في اعتبارهم آراء المواطنين الخليجيين العاديين الذين يعتبرون إيران في نهاية المطاف مصدر قلق ثانوي للجهادية السلفية، وفي بعض الدول ثانوية نسبة للركود الاقتصادي وتدخل واشنطن في المنطقة.
ولدى مقارنة القضايا الثلاث الأخيرة، التي تعدّ مشاكل هيكلية وعابرة للحدود تؤثر على جميع المواطنين العرب، يتساءل المرء عما إذا كان كبح طموحات قوة إقليمية واحدة هي أكثر المهام إلحاحاً بالنسبة للخليج، وفق كاتب المقال.