الشورى السعودي مبررا للسلطة: الفساد موجود من عهد الرسول
محمد عبدالله
دافعت لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بمجلس الشورى (البرلمان) السعودي عن وزارة العدل بعد الانتقادات التي وجهها عضو في المجلس إلى الوزارة، والتي كتبها في ثمانين ملاحظة، وطالب برفعها إلى المقام السامي.
وشددت اللجنه على أنه «يجب عدم قياس رضا المستفيدين من المحاكم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، إذ إنها تعج بالأسماء الوهمية التي لا حقيقة لها»، حسب صحيفة «الحياة»السعودية.
وقالت اللجنة أن «الفساد لا يعرف وقتا ولا مكانا، وقد حدث في عهد الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام في قصص مشهورة متواترة، مشيرة إلى أن ندرة القضايا في وزارة العدل دليل على حرصها في أعمالها».
فيما تمثلت انتقادات «عيسى الغيث» في أن الوزارة لم تستند إلى تقويم أدائها ومدى رضا المستفيدين عن جهة مختصة محايدة، مبينا أن «الرأي العام متذمر من أداء الوزارة خلال سنة التقرير، ويظهر ذلك في وسائل الإعلام ووسائل التواصل في شكل واضح ودائم، سواء من ناحية الأداء الإداري والمالي أم من ناحية الأداء الموضوعي في القضاء والتوثيق».
كما ذكر «الغيث» أن «وزارة العدل كانت تنشط في مكافحة قوية لصكوك الفساد، التي بلغت قيمتها مئات المليارات من الريالات، ومساحتها مئات الملايين من الأمتار المربعة، بحسب المنشور خلال السنوات السابقة، ما عزز الأمن العقاري وحافظ على الممتلكات العامة للدولة، واسترد كثيرا منها لمشاريع الإسكان وأملاك الدولة، في حين أن هذه المسيرة في مكافحة فساد الصكوك العقارية توقفت خلال سنة التقرير في بداية عهد الوزير الجديد».
واعتبر عضو مجلس الشورى السعودي أن «ثمة مؤشر خطر في ميزان العدالة، يطرح كثيرا من التساؤلات عن الفكر والآيديولوجيا السائدة في مرفق العدالة، وسمعة القضاء السعودي محليا وعالميا، وتشويه سمعة الشريعة الإسلامية الغراء بدعوى أنها تجيز ذلك، بما يخالف الشريعة والنظام والسوابق القضائية، كما أنه لا يبشر بخير تجاه سمعة الوطن عالمياً ومدى نجاح رؤية 2030 في ظل هذا التوجه لمثل هذه الأحكام الصادمة، ومثله تبرئة الذي قذف المبتعثات والطبيبات واتهم الأهالي بالدياثة، والذي كفر أحد الممثلين بعينه، فتم الحكم عليه بحكم مخفف».
فيما استنكر متابعون تصريحات لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بمجلس الشورى السعودي بشأن وجود الفساد من عهد الرسول.
وأكد الداعية الكويتي «حامد العلي» أن «ما كان في زمن النبي سوى التقى، وحدوث أخطاء قليل غائر أما الذي يجري لدينا عكسه، الأصل نهب، والتعفّف نادر».