الملك سلمان إلى موسكو: ملف سوريا على الطاولة
من المتوقع أن يزور الملك سلمان بن عبد العزيز روسيا بين 4 و7 أكتوبر / تشرين الأول 2017، فيما زعم وزير الخارجية عادل الجبير أن موسكو والرياض “تعملان بشكل وثيق في مكافحة الإرهاب ولديهما مواقف متشابهة حول القضايا الاقليمية والدولية”.
تقرير ابراهيم العربي
الاهتمام الخليجي عموماً والسعودي على نحو خاص بالدور الروسي سواء على الصعيد الدولي أو الإقليمي ليس بالأمر الجديد، بل إن استنهاض الدور الروسي تتجاه أزمات الأمن الإقليمي يعد أساسياً بالنظر إلى تأثير روسيا على دول الجوار لا سيما المناطقة الساخنة منه.
فقد وكالة “نوفوستي” الروسية عن مصدر مطلع في العاصمة الروسية قوله إن الملك سلمان سيزور موسكو في الفترة ما بين 4 و 7 أكتوبر /تشرين الأول 2017.
ووصف وزير الخارجية، عادل الجبير، الزيارة بـ”التاريخية”، وتحدث عن “التعاون الوثيق في مجال مكافحة الإرهاب”، وموقف البلدين “المتشابه من المشاكل الإقليمية والدولية”، بحسب زعمه. وأشار الجبير أيضاً إلى أن “كلاً البلدين متوافقين على التسوية السلمية” لما وصفه بـ”النزاع في سوريا” على أساس بيان جنيف وقرار 2254 للأمم المتحدة.
يبدو ملف سوريا إحدى الملفات الأساسية على الطاولة في موسكو الشهر المقبل، وفقاً لدميتري سوسلوف، نائب مدير البحث في المجلس الروسي للسياسة الخارجية والدفاع، قائلاً إن “الصراع في سوريا لا يزال العنصر “التكتيكي” الرائد للعلاقة الروسية مع المملكة السعودية” ويرى الزيارة المحتملة للملك سلمان “مظهراً رمزياً لنجاح استراتيجية روسيا” في سوريا.
وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الإثنين 25 سبتمبر / أيلول 2017، في كلمة ألقاها في مراسم استقبال في موسكو عقد بمناسبة العام الهجري الجديد، دعم موسكو لجهود السعودية الهادفة إلى توحيد المعارضة السورية قبل انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات الخاصة بتسوية الأزمة في سوريا.
وأشار الجبير إلى أن البلدين يأملان أيضاً بتسوية الأزمة اليمنية على أساس القرار 2216، كما يؤيدان إنشاء دولة فلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ما يعني أن الجبير بدأ يمهد لمفاوضات التسوية مع إسرائيل من قبل السعودية.
مستشار الرئيس الأميركي السابق جورج ولكر بوش، بول سوندرز، أشار في مقال لصحيفة “ذي مونيتور”، إلى الأبعاد السياسية والاقتصادية لتحسن العلاقة بين موسكو والرياض، معتبراً أنّ روسيا “تسعى إلى القيام بدور السلطة العظمى المستقلة المقبولة في المنطقة وفي الشرق الأوسط على وجه الخصوص”.