بتوجيهات أميرية .. إيقاف «خاشقجي» عن الكتابة في صحيفة «الحياة»

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2723
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أصدرت صحيفة الحياة اللندنية قرارا بوقف نشر مقالات الكاتب «جمال خاشقجي»، بسبب تغريداته الأحد عن جماعة الإخوان المسلمين، والتي أكد فيها أنه من الاستحالة منع التعاطف معهم لأن منهجهم منهج كل مسلم.

وقال رئيس تحرير الصحيفة «سعود الريس» إن القرار اتخذ من قبل الناشر الأمير «خالد بن سلطان» عطفاً على توصية نائبه الأمير «فهد بن خالد».

فيما نفى الكاتب السعودي «جمال خاشقجي» توقفه عن الكتابة بشكل عام، موضحاً أنها مرحلة مؤقتة، وقدم الشكر للصحيفة وأبدى تفهمه للضغوط التي اضطرتهم لذلك.

وقال «لن أتوقف عن الكتابة، مرحلة مؤقتة وسأعود للكتابة في الحياة فهي بيتي، أشكرهم وأقدر الظرف الذي اضطرهم لذلك».

 

لن أتوقف عن الكتابة ، مرحلة مؤقتة وسأعود للكتابة في الحياة فهي بيتي ، اشكرهم وأقدر الظرف الذي اضطرهم لذلك .

 

 

وقال في تغريدة أخرى «الحرية هي تمسكك بما تؤمن به، حتى لو صمت أو كنت في السجن، وتفقدها عندما تقول ما يريده غيرك ولو كنت بقصر منيف».

 

الحرية هي تمسكك بما تؤمن به ، حتى لو صمت او كنت في السجن ، وتفقدها عندما تقول ما يريده غيرك ولو كنت بقصر منيف .

 

 

وكان «خاشقجي» قد نشر الأحد تغريدات أثارت الجدل كثيرا، أكد فيها أن جماعة الإخوان المسلمين حركة مجتمعية تشاركية تحترم النظام القائم، مشيراً إلى أن المنتمين لها في السعودية والخليج والمغرب لا يبايعون أحداً حتى من بينهم؛ لأن في عنقهم بيعة لملك أو أمير البلاد، ولا علاقة تنظيمية لهم بأحد خارج الوطن.

كما غرد «خاشقجي» متألماً من قرار اعتقال الشيخين «سلمان العودة» و«عوض القرني»، وقال: «لا أصدق أنه جرى اعتقال الشيخين عوض القرني والعودة، بلادنا ورجالها لا يستحقون ذلك ولا تعرف أجواء الاعتقال والتخويف، لابد أن هناك سوء فهم».

ونفى «خاشقجي» الذي يتهمه معارضوه بأنه ينتمي للإخوان أن يكون قد انضم للتنظيم لأن ذلك يخالف القرار الذي أصدرته الحكومة بحظر الانتماء للجماعة.

وشدّد الكاتب المقيم حالياً في الولايات المتحدة استحالة منع تأييد منهج الإخوان والتعاطف معهم؛ لأن منهجهم هو منهج كل مسلم وكل حركة إحيائية، مضيفاً في ردّه على أحد متابعيه «إذ لا ينفردون بقول أو فقه أو عبادة عما أنت عليه، عش حريتك يا مساعد».

واختتم «خاشقجي» كلامه بأنه يوجد في السعودية مَنْ ينتسبون لـ«جماعة الإخوان» وفِي مناصب مرموقة.

واعتبر «خاشقجي» وضع المملكة الشيخ يوسف القرضاوي في قائمة الإرهاب، أنها حالة مؤقتة ستتغير بتغير الظروف السياسية المحيطة بالمملكة، مشيراً إلى أنه لم يفتِ ضد السعودية وكان محل تكريم وكتبه خدمت الكثير من طلبة العلم.

وكان «خاشقجي» قد عاد مؤخرا للكتابة في صحيفة الحياة، والتغريد عبر حسابه في تويتر بعد حوالي 9 أشهر من المنع.

وشنت السلطات السعودية حملة اعتقالات اليومين الماضيين طالت دعاة بارزين أبرزهم «سلمان العودة» و«عوض القرني».

وقالت مصادر للخليج الجديد إن حملة الاعتقالات جاءت بناء على رفض هؤلاء الدعاة توجيهات من الديوان الملكي بمهاجمة قطر، حيث تلقوا اتصالات من المستشار في الديوان الملكي «سعود القحطاني» المقرب من ولي العهد «محمد بن سلمان» ، بالإضافة لمدير عام قناة «العربية» الإعلامي السعودي «تركي الدخيل» يطلبان منهم مهاجمة قطر فورا، فكان ردهم الرفض وقال أحدهم نصا: «بكرة تتصالحوا ويسود وجهنا نحن».

ولفتت المصادر إلى أن رد الفعل الفوري كان اعتقالهم، مشيرة إلى أنه «قد يتم توجيه اتهامات إليهم تتعلق بدعم الإرهاب»، مستندين لتغريدات قديمة تعود لـ2011 عن الثورات والثورة السورية.

ولم يصدر أي تصريح رسمي بخصوص حملة الاعتقالات.

وبعد اندلاع الأزمة الخليجية بشهر واحد، كشف حساب «العهد الجديد»، أن سلطات المملكة أصدرت أوامر بمنع دعاة وأكاديميين من السفر بينهم الداعية «عوض القرني».

يشار إلى أن «الخليج الجديد» انفرد، قبل أسابيع، بنشر أنباء عن حبس داعية شهير، لمدة يومين، وسحب جواز سفره، في إطار ضغوط ضده وآخرين من الدعاة، لمهاجمة قطر عبر حساباتهم.

وفي اليوم ذاته، دشن مغردون على «تويتر»، وسما بعنوان «العريفي معذور»، لمساندة الداعية السعودي الشهير، بدعوى أن تغريداته التي أطلقها تأتي تحت الضغوط، وليست نابعة من قناعته الشخصية.

كما سبق أن استدعت السلطات عددا من المغردين السعوديين المؤثرين في أغلب مناطق المملكة، وحذرتهم من التغريد بخصوص الأزمة الخليجية الحالية، كما أخذت عليهم تعهدات رسمية بعدم التحدث في الأزمة، وسط حديث مصادر عن إجبار دعاة على التغريد مبايعين لولي العهد الجديد «محمد بن سلمان»، الذي حل محل «محمد بن نايف».

واندلعت الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران الماضي، عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات