السياحة الدينية مصدر دخل مهم للسعودية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2438
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

منى (السعودية) ـ (أ ف ب) – “السعودية ترحب بالعالم” من الشعارات التي ترددت بلغات عديدة خلال موسم الحج لهذا العام في المملكة في تلخيص لطموح البلد في تسريع تطوير السياحة الدينية التي تدر مليارات الدولارات في اجواء تراجع اسعار النفط.
وبلغ عدد حجاج هذا العام مليونين و350 الف حاج بزيادة عن موسم حج العام الماضي. وبين هؤلاء مليون و750 الف حاج قدموا من خارج المملكة ويمثلون 168 جنسية مختلفة.
واكدت وزارة الداخلية السعودية ان موسم الحج لهذا العام يجري بلا مشاكل سواء على المستوى الامني او الصحي. وقال العقيد سامي الشويرخ قائد التوعية والإعلام بالأمن العام السعودي “ان خطتنا (..) كانت بمستوى المعايير المطلوبة”.
وفي ايلول/سبتمبر 2015 وبعد انهيار رافعة قرب الحرم المكي ما خلف اكثر من مئة قتيل، قتل نحو 2300 شخص في تدافع كبير خلال موسم الحج ما كلف المملكة انتقادات كبيرة لادارتها لموسم الحج.
وفي نيسان/ابريل 2016 اعلن محمد بن سلمان ولي العهد السعودي عن خطة اصلاح طموحة اطلق عليها “الرؤية السعودية في افق 2030″ بهدف تنويع الاقتصاد الشديد الارتهان للنفط وتشمل الخطة تطوير السياحة الدينية.
وقال ماهر جمال رئيس الغرفة التجارية والصناعية بمكة المكرمة “نأمل بحلول 2030 في استقبال ستة ملايين حاج و30 مليون معتمر”.
وتراجعت عائدات السعودية اكبر مصدر للنفط الخام، منذ منتصف 2014 بشكل كبير بسبب تراجع اسعار الذهب الاسود.
وذكر المؤرخ لوك شانتر المتخصص في الحج اثناء الحقبة الاستعمارية انه “حتى اكتشاف النفط كان الحج يمثل المصدر الاول لمداخيل السعودية”. واضاف “حتى قبل الاسلام كانت مكة موقعا تجاريا. كانت مكانا للتبادل التجاري الدولي اختلط فيه باستمرار الجانبين الديني والتجاري”.
– اشغال كبرى –
في المراكز التجارية المحيطة بالمسجد الحرام بمكة يكثر الازدحام في المتاجر.
ولا تغلق المتاجر ابوابها الا في مواعيد الصلاة لفترة قصيرة.
وتجد في هذه المتاجر كافة الماركات العالمية. وحتى في جبل عرفات حيث كان ادى الحجاج ركن الحج الاعظم الخميس، كانت هناك بائعات سجاد هنا وهناك.
واوضح رئيس الغرفة التجارية ان “نفقات الحجاج (من الداخل والخارج) خلال هذا العام يمكن ان تبلغ 20 الى 26 مليار ريال سعودي (5,33 الى 6,67 مليارات دولار) مقابل 14 مليار ريال ( 3,73 مليارات دولار) العام الماضي”.
وينفق كل حاج عدة آلاف من الدولارات اساسا في السكن والتغذية والهدايا والتذكارات، هذا عدا عن مصاريف النقل الجوي.
وبحسب جمال فان الزيادة مردها “زيادة عدد الحجاج بنسبة 20 بالمئة” هذا العام.
وكانت المملكة خفضت في 2013 بسبب اشغال توسيع، بنسبة 20 بالمئة عدد الحجاج من خارج المملكة. وحصة كل بلد مسلم من الحجاج هي 10 بالمئة من سكانه.
وترافقت رغبة المملكة في استقبال المزيد من الحجاج في افق 2030 باشغال كبيرة في السنوات العشر الاخيرة وهي لا تزال متواصلة تشهد عليها اعداد الرافعات المنصوبة حول المسجد الحرام.
وتشمل الاشغال التي انتقدها البعض، توسيع المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة.
ولتسهيل طواف الحجاج بالكعبة تم بناء طابقين متقابلين يرتبطان بالمستوى الارضي بسلم متحرك. ويؤدي الحجاج الطواف في ممرات مكيفة او مجهزة بمراوح.
وكانت المملكة دشنت في 2010 قطارا يربط اهم مشاعر الحج.