السعودية الخاسر الأكبر من الحرب في سوريا
مع مشارفة المعارك الدائرة في سوريا على الانتهاء واندحار الجماعات الإرهابية، كشفت صحف غربية عن الخسائر التي تكبدتها الرياض من دعمها للجماعات الإرهابية.
تقرير: سناء ابراهيم
في وقت تتجه المعارك على الأراضي السورية الى الحسم لصالح محور المقاومة، ويمنّى المحور الإرهابي والجماعات التكفيرية بمرارة الهزائم المتتالية على مختلف المناطق، ما يعني "الإنهيار التام للمشروع السعودي الأمريكي الإسرائيلي المناهض لسوريا، الذي يهدف إلى تقسيم سوريا والسيطرة على ثرواتها الطبيعية"، وفق ما رأت صحيفة "روسكايا فييسنا" الروسية.
بيّنت الصحيفة في تقرير أن الجهود والموارد المالية السعودية- الأمريكية- "الإسرائيلية" قد ضاعت بانهيار مشروع تقسيم سوريا والاستيلاء عليها، بعد أن أضحت الحرب القائمة في مرحلتها الأخيرة، وهي على وشك الإنتهاء خلال الاسابيع القليلة المقبلة، حيث سيتم تحرير أراضي وسط سوريا كافة، بالإضافة إلى المناطق الحدودية المتاخمة للبنان، ناهيك عن جزء كبير من الحدود السورية العراقية.
وشدد التقرير على أنه يصعب تواجد وانتشار جماعات مسلحة وإرهابية من تلقاء نفسها ومن دون تقديم دعم وتمويل خارجي، مشيرا الى أن أغلب الجماعات تحظى بدعم أجنبي لتحقيق طموحات جهات مختلفة؛ لعل أبرزها تركيا والأردن و"إسرائيل" والسعودية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، وعلى هذا الأساس، يبدو من الواضح أن هذه الطموحات لن ترى النور، وفق الصحيفة الروسية.
أما السعودية فتعد الخاسر الجيوسياسي الأكبر في المنطقة، بعد أن شنت القوات العسكرية السعودية حربا يائسة ضد اليمن، لا أمل في الفوز فيها بحسب الصحيفة، التي أشارت الى أن الرياض أنفقت خلال الحربين السورية واليمنية، أموالا طائلة دون أي فائدة تذكر، مع العلم أن اقتصاد المملكة يواجه عدة عثرات بسبب انخفاض أسعار النفط في السنوات الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من مصلحة السعودية، اتخاذ بعض الإجراءات الدبلوماسية بهدف الخروج من الحربين بأقل خسائر ممكنة، مستدركة أنه في حال قررت مواصلة هذه الحرب، فقد يؤدي ذلك إلى انهيار سياسي ومالي في المملكة.