المستشرق موسيل: آل سعود دمروا 1000 معلم تاريخي من بينها الحجر الأسود

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2622
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

"إرهابُ آلِ سعود تخطّى كلَّ الحدود، فحتى الحجرُ الأسودُ دمَّروه.. وملايينُ المسلمينَ سنوياً يتبرَّكون بصَمغٍ لشجرةٍ سوداء"، هذا ما أعاد "معهد شؤون الخليج" في واشنطن، نشره من الكتاب النادر للمستشرق الويس موسيل.
تقرير: بتول عبدون
"خدمة الحرمين الشريفيين إكذوبة يدعيها آل سعود للحصول على أموال الحجاج الى بيت الله. فهم سرقوا ودمروا مقتنيات الحرمين ولم يتركوا ضريحا أو مكانا مقدسا إلا ودخلوه بالسيف والقتل والتنكيل بهدف السرقة".
"معهد شؤون الخليج" في واشنطن، نشر ما كان قد اكتشفه الأكاديمي والمستكشف النمساوي الويس موسيل في كتاب نادر يقول فيه إن آل سعود دمروا الحجر الأكثر قداسة في الإسلام.
الاكتشاف المذهل الذي أخفي على مدى قرنين من الزمان، يبرز أن الحجر الأسود المقدس الذي زاره ويزوره ملايين الحجاج كل عام، دمر من قبل السلالة السعودية التي نهبت المدينة في الربيع من العام 1806 وما يقبله ويتبارك به ملايين الحجاج سنويا ليس إلا صمغ لشجرة سوداء.
صائغ مكة المكرمة فيصل بدر، هو المسؤول عن الحفاظ على الحجر الأسود، أشار للتلفزيون السعودي في يونيو 2017 أن ثماني قطع صغيرة فقط من الحجر الأصلي لا تزال الى اليوم مشيرا الى إنه يستخدم الصمغ الطبيعي لشجرة سوداء في تجديد الحجر.
الكاتب النمساوي يشير الى إنه ليس هناك دليل على أن هذه القطع الحجرية هي أجزاء من "بلاك ستون" الأصلي الذي دمره آل سعود.
اكتشاف موسيل لا يزال مجهولا إلى حد كبير بسبب الحساسيات الهائلة المحيطة بالكعبة فالنظام الملكي السعودي، الذي يعلن عن نفسه كزعيم للعالم الإسلامي وحارس وخادم للحرمين الشريفين يبقي الأمر سرا خشية اكتشاف إيديولوجيته المتطرفة المتجذرة في الوهابية والمتناقضة مع الإسلام نفسه، يقول "معهد شؤون الخليج" في واشنطن. وتابع، فضلا عن إنهم لا يريدون أن يدرك ملايين الحجاج المسلمين الذين يسافرون إلى مكة المكرمة سنويا ويجلبون مليارات الدولارات إلى السعودية أنهم يقبلون صمغ الشجرة وليس السواد السماوي الذي تعلموه.
الأيديولوجية الوهابية السعودية، التي دمرت أقدس الحجارة الإسلامية لم تكتف بذلك بل نهبت وانتهكت قدسية قبر النبي، وبحسب موسيل فإن آل سعود سرقوا هدايا الحكام العثمانيين الى الضريح الشريف.
وعلى مدى السنوات الأربعين الماضية، دمرت القوات السعودية ما يقدر بنحو 1000 معلم تاريخي في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المساجد القديمة، وتشمل المعالم التاريخية الأخرى التي دمرت من قبل الأسرة الحاكمة منطقة المسورة البالغة من العمر 600 عام في العوامية في أغسطس من عام 2017.