قطر: تواصلنا مع الجهات المختصة بوزارة الحج والعمرة السعودية ولم نتلق أي رد إيجابي ما أدى إلى إرباك وتوقف العملية التنظيمية لحجاجنا

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2358
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الدوحة/ أحمد يوسف / الأناضول -أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بقطر، أنها تواصلت مع الجهات المختصة بوزارة الحج والعمرة السعودية، لمعرفة الترتيبات المتعلقة بالحجاج القطريين في ظل الأوضاع الراهنة، إلاّ أنها لم تجد “أي تعاون أو رد إيجابي” من الوزارة السعودية.
جاء ذلك في بيان نقلته وكالة الأنباء القطرية اليوم الثلاثاء، على لسان مصدر مسؤول بوزارة الأوقاف (لم تذكر اسمه).
وأضاف المصدر المسؤول أن عدم الحصول على رد إيجابي، “أدى إلى إرباك وتوقف العملية التنظيمية لحجاج قطر، فلم يتمكن أصحاب الحملات المعتمدة (حملات الحج) في الدولة من القيام بمهامهم تجاه المواطنين القطريين الراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام”.
وأشار المصدر إلى أنه حرصاً من قطر على سلامة حجاجها وتوفير وسائل الراحة لهم أثناء مناسك الحج، “ونظراً لعدم وجود أي تمثيل دبلوماسي أو رسمي لدولة قطر بالمملكة يقوم على رعاية شؤون الحجاج القطريين، ونتيجة لما تعرض له المعتمرون القطريون بمكة في 5 يونيو/ حزيران الماضي من مضايقات، وإجبارهم على ترك أماكن سكنهم ومغادرة السعودية، ونظراً للأوضاع الراهنة، فما زال لدى الوزارة قلق وخشية على الحجاج القطريين من تكرار المضايقات”.
وتابع المصدر المسؤول: “ما زلت بانتظار أي تجاوب من قبل وزارة الحج والعمرة بالسعودية لاستكمال الإجراءات المتعلقة بحجاج دولة قطر، كما هو معمول به بين البلدين في السابق”. ونوّه المصدر، وفق البيان، إلى أن تنظيم شؤون الحج يخضع لاتفاقية سنوية يتم إبرامها بين وزارة الأوقاف القطرية ووزارة الحج والعمرة السعودية، وقد أبرم الجانبان اتفاقية لهذا العام بتاريخ 21 فبراير/شباط الماضي.
وأوضح أن هذه الاتفاقية تضمنت بنودها الضوابط الخاصة بتسيير حجاج دولة قطر من حيث وسائل النقل البرية والجوية والإعاشة والإقامة، وأعداد الحجاج واستعمال المسار الإلكتروني وإصدار التصاريح الخاصة بالحج والتأشيرات الخاصة بالمقيمين.
>ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات السعودية. وأمس الإثنين، أعلنت الخطوط الجوية السعودية، أنه تعذر عليها حتى يوم الأحد، إرسال طائرات لنقل الحجاج القطريين، بسبب عدم حصولها على تصاريح هبوط، رغم مرور عدة أيام على تقديم طلب بهذا الشأن. غير أن الهيئة العامة للطيران المدني بقطر، كانت نفت، رفضها السماح للخطوط السعودية بنقل الحجاج.
وأوضحت الهيئة، في بيان سابق، أنها ردت على طلب السعودية نقل الحجاج القطريين بأن يتم التنسيق والتواصل مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر، عبر بعثة الحج القطرية، “وفق المعمول به في السابق حتى يتسنى للهيئة اتخاذ الإجراءات اللازمة”.
وضمن إجراءات تراها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر “مقاطعة”، وتعتبرها قطر “حصارًا”، تحظر السعودية استقبال أي رحلات للخطوط الجوية القطرية، ضمن أزمة قائمة منذ 5 يوينو/ حزيران الماضي، حيث تتهم الدول الأربع الدوحة بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الأخيرة، وتقول إنها تواجه حملة “افتراءات” و”أكاذيب” تهدف إلى فرض “الوصاية” على قرارها الوطني.